د.تيسير أبو عاصي يكتب : سيورق الزيتون من غزة

{title}
نبأ الأردن -
ان الإقليم منذ ما قد سمي بالربيع العربي ازداد توترا واضطربت اوضاعه وبلغ ذروة سخونة الصفيح ، وانبثقت فيه الف حكاية وحكاية وتسربت في خلايا تكوينه اشكالا ومشاهدا لم يألفها ، تموضعت في مفاصله اقطاب قدمت تارة واستقدمت اطوارا .

ولعل هذا المشهد قد ملأ المساحة بدء من المركز الذي تعتبر فلسطين والقضية ، وبعدها مساحة مترامية تمتد من دول الطوق امتدادا الى اطراف الإقليم .

 بالعودة الى حرب الصهاينة الظالمة المجرمة على غزة فإنه من نافلة القول الحديث عن ان هذا الفصل من الحرب الغاشمة لا بد ان يضع اوزاره وتبترد الأسلحة وتنقطع ادخنة فوهات المدافع ، وتستحضر اوراق التفاوض الى منضدتها .

.لا بد ان يكون البدء بالمفاوضات مكتظا بالملفات التي لا تكون مقتصرة على حدود غزة و فلسطين ، فبالإضافة الى كون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكن ظلالها تمتد حقيقة لتشمل الاقليم وهذا الشرق ، وبناء عليه فإن تداخل الملفات وامتداداتها المتناثرة التي ستكمن فيها الحلول الشمولية ، لا يمكن ان تختصر بالحل في الداخل الفلسطيني وحسب ، بل من المتوقع ان تستحضر الملفات واحدا إثر الآخر حسب تداخلاتها البنيوية والمصلحية ...

. كيف يمكن ان يشيد مشروعا للسلام دون ان تتحلحل مسألة حصار قيصر والتواجدات وحالات القضم القائمة وإستباحة الاعتداءات المتكررة على المساحة السورية والذي تشكل امريكا والدولة العبرية اهم هذه البؤر ،

الحالة السورية واحدة من اهم الملفات المعقدة على مساحة دول الطوق ، فكذا بقية التداخلات على امتدادات بلاد الاقليم .

 نرجو الله الرحمة لشهداء فلسطين ، ونرجو النصر للمقاومة الفلسطينية الباسلة ، ونرجو السلامة والاستقرار لكل بلادنا وشعوبنا وأمتنا 
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير