زهدي جانبيك يكتب: التهجير من غزة الى سيناء ومعايير النصر بالحرب

نبأ الأردن -
هدف اسرائيل من الحرب، الإفراج عن الأسرى الصهاينة، والقضاء على حماس، وضمان عدم تكرار ما حدث لهم بتاريخ 7 تشرين اول.
هدف حماس من الحرب حاليا هو الدفاع عن النفس فقط.
والكلام لن يعجب المنظرين والمحللين، لكن على الأرض ، كان هدف طوفان الأقصى حماية الأقصى، وتحرير الأسرى الفلسطينيين.
لغاية الآن، فشلت حماس والمقاومة للأسف، فبعد انتصارهم بمعركة يوم 7 تشرين اول، ازداد الاعتداء على الأقصى، وازداد عدد
الأسرى الفلسطينيين بمقدار الضعف تقريبا...
والأهم من كل ذلك:
اولا:
بعد ان عطلت أمريكا مشروع وقف إطلاق النار قال مندوبها بمجلس الأمن الدولي حرفيا:
"لن يكون هناك وقف لإطلاق النار الا بعد القضاء على حماس ولو استمرت الحرب الى الابد".
كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري يتسابقان لإبادة غزة وأهلها.
في الميدان :
18 الف شهيد، و 9 آلاف مفقود (غالبا شهداء تحت الركام أو تحللت جثثهم).
50 الف مصاب وجريح... مع انتشار الأمراض والجوع بشكل غير مسبوق.
يضاف إليهم نزوح 1.9 مليون فلسطيني من منازلهم بعد تدمير 300 الف وحدة سكنية تدميرا تاما...
التهجير قادم لا محالة:
اليوم، تحولت رفح الى اكبر مخيم نازحين في العالم،... تم طرد ومحاصرة 85% من سكان غزة في رفح ومحيطها قرب الحدود المصرية...
وبعد أن تم تهجير غالبية السكان الى رفح الحدودية، بدأت اسرائيل الصهيونية اليهودية النازية بحملة اعتقالات شملت كل من يمشي على الأرض في الشمال والوسط والجنوب، ووضعهم في شاحنات وارسالهم الى معسكرات اعتقال داخل الارض المحتلة (اسرائيل).
الملخص:
الفلسطينيون في غزة اليوم، بين الذبح، أو الاعتقال، أو الموت جوعا وعطشا ومرضا... فإلى متى يتحملون الضغط، والى أين يذهبون؟؟؟
لا امين عام الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن تمكنا من وقف العدوان،...
ولا الجماهير في الشوارع العربية والاجنبية لهم أي وزن في هذه المعادلة... فماذا بقي؟ وماذا ننتظر؟
لم يبق الا الحرب
سيندم العرب، جميعهم، في خندق الممانعة، أو أي خندق ينامون فيه اذا لم يتم إعلان الحرب على اسرائيل، والبدء فورا بتحريك الجيوش لنجدة غزة والضفة وفلسطين من المذابح... وانقاذ مصر والاردن من طوفان التهجير والترانسفير...
الأردن:
بعد كل الجهود التي تم بذلها، لم يبق الا إلغاء معاهدة السلام فورا، وامهال الصهاينة لوقف الاعتداء على غزة والضفة والأقصى، وبخلاف ذلك ، إعلان الحرب ضد اسرائيل مهما كان الثمن،... لأن البديل سيكون الدخول في حرب بين العرب تكون اسرائيل متفرجا عليها...
اخيرا:
اول الرقص حجلان،
- أطفال غزة وذويهم في الشيشان.
- جرحى ومرضى وذويهم في الأردن.
- أطفال خدج، وجرحى، ومرضى، وذويهم في مصر.
- أطفال وجرحى ومرضى وذويهم في تركيا.
-... الخ.
باختصار، التهجير بدأ على الأرض، وتوزيع اللاجئين (جرحى ومرضى واطفال وذويهم)، يحدث أمام اعيننا، وقريبا، سيتم قصف الحدود بين مصر وسيناء وفتح ثغرات لتندفع أمواج اللاجئين الى سيناء هربا من الجحيم ، وتضع مصر أمام الأمر الواقع.
ما هي معايير الانتصار؟؟؟