مروان سوداح يكتب : حرية الأوطان

{title}
نبأ الأردن -
بعد مقاومة القائد كريم في مصر للحملة الفرنسية بقيادة نابليون تم الحكم بالإعدام عليه، إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له:
- يعز عليّ أن أعدم رجلا دافع عن بلاده ببسالتك ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأنني أعدم أبطالا يدافعون عن أوطانهم، ولذلك عفوت عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب تعويضا عن من قتلته من جنودي.. فقال له القائد كريم:
- ليس معي ما يكفي من المال ولكن أدين التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب فقال له نابليون:
- سأسمح لك بمهلة يوم واحد لتحصيل أموالك فما كان من القائد كريم إلا أن ذهب إلى السوق وهو مُسلسل فى أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسي على أمل استرجاع ما له ممن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد لطلبه، بل اتهموه بأنه كان سببا في دمار البلد وسببا في تدهور الأحوال الاقتصادية. فعاد إلى نابليون خالي اليدين فقال له نابليون:
- ليس أمامي إلا اعدامك، فليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا ولكن لأنك دافعت بحياتك عن أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان ...

قارئي العزيز: ان الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يضيء الطريق لشخص ضرير !! الشريف دائما هو من يدفع الثمن، والجبناء هم من يجنون المكاسب!!
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير