العقبة : تقدير شعبي واسع لجهود الملك لوقف الحرب الظالمة على غزه

{title}
نبأ الأردن -
رياض القطامين- 

لم تتوقف جهود واتصالات جلالة الملك عبدالله الثاني مع مراكز صنع القرار الدولية والاقليمية وعلى كافة المستويات منذ اندلاع حرب إسرائيل على غزه حيث شدد الملك بالمطالبة بوقف هذه الحرب الاجرامية فورا وإدخال المساعدات إلى قطاع غزه رغم الصلف الإسرائيلي والعنت من بعض الدول الغربية .

وجاء قرار استدعاء السفير الأردني من "تل ابيب" ورفض عودة سفير دولة الاحتلال إلى عمان تاكيدا على وضوح الموقف الأردني الداعم لفلسطين والأشقاء الفلسطينيين في محنتهم غير المسبوقة في التاريخ.

كما حظي قرار الحكومة المدعوم بتوجيهات ملكية استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الوطن فوراً، وإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقاً، بإشادة عالية من قبل فعاليات نقابية وحزبية وشعبية في محافظة العقبة وفي محافظات الوطن عموما .

وشددت النقابات والجمعيات والهيئات الشعبية في العقبة على موقف الأردن الرافض والمدين للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وكان جلالة الملك قد وجه الحكومة الى اتخاذ هذه الخطوات الدبلوماسية للضغط باتجاه وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة والمدن الفلسطينية حيث قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي : إن «عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل وإجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن على ترابهم الوطني».

واعتبر الهيئات الشعبية في العقبة أن سحب السفراء ينم عن احساس عال بالمسؤولية الوطنية والإنسانية والاخلاقية فهو موقف اردني عروبي أصيل ومتسجم تماما مع الموقف الشعبي الذي طالب به الأردنيون عامة بمختلف الوقفات والمسرات الاحتجاجية على مدى أيام الحرب وما تزال حتى اللحظة.

ويوظف جلالة الملك عبدالله الثاني الدبلوماسية الأردنية لممارسة الضغوط على المجتمع الدولي لوقف العدوان الغاشم المستمر منذ شهر في قطاع غزة والذي راح بسببه عشرات آلاف من الابرياء بين شهيد وجريح ومفقود.

وأكدت الهيئات الشعبية في العقبة أن التفاف الشعب الأردني حول الملك والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين يعتبر جزء من دعم فلسطين وتمكين للجهة الأردنية الداخلية بنفس الوقت مؤكدة أن وصاية جلالته لطالما أسهمت في الحفاظ على الوضع التاريخي للمسجد الأقصى والمقدسات كافة التي حاولت دولة الاحتلال ابتلاعها وتجاوزها إلا أن الوصاية الهاشمية وقفت سدا منيعا أمام هذه المخططات».
 
وشدد الهيئات الشعبية في العقبة على أهمية قرار سحب السفير وأبعاده السياسية على المستوى الدولي معتبرة أن
الأردن القوي هو حماية لفلسطين ومقاومتها القوية، والأردن المنيع هو الأقدر على خدمه القضية الفلسطينيه وحمايتها».

وأن العدوان الغاشم على غزة تجاوز كل الحدود الإنسانية والأخلاقية ، وهو ما دفع جميع الأردنيين إلى انتظار توقيف التمثيل السياسي والدبلوماسي مع دولة الاحتلال كونه قرارا وطنيا عروبيا قوميا بامتياز وانه قرار شجاع يهدف للضغط على الكيان المحتل لوقف جرائمه البشعة والوحشية بحق الفلسطينيين العزّل في غزة.

وهذا ليس غريبا على الأردن الذي تميز على الدوام بانسجام كامل بين الموقفين الشعبي والرسمي، وما رفض عودة سفير الكيان المحتل الى الأردن الا للضغط على هذا الكيان لوقف جرائمه في غزة وفتح المعابر بشكل عاجل لإيصال المساعدات الطبية والغذائية لكافة انحاء قطاع غزه.

وجاء القرار الأردني بعد أن تجاوز العدوان الإسرائيلي الخطوط الحمراء كافة وضرب بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية كافة حيث كان للقرار أبعاد دبلوماسية كبيرة نظرا للاحترام والسمعة الطيبة التي يتمتع بها الأردن على المستوى الدولي، وسيكون لهذا القرار الجريء تداعيات كبيرة على الساحة الدولية وأصداء في مختلف أروقة صنع القرار العالمي.

وجاء القرار منسجما تماما مع حالة الموقف الرسمي والشعبي بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من حرب إبادة بشرية ضد قطاع غزة وسكانه دون مراعاة للقواعد الإنسانية التي أقرتها القوانين والمواثيق الدولية».

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير