ميسر السردية تكتب: ايديولوجيا الإجرام ضد فلسطن

نبأ الأردن -
"أنا أويد الترحيل القسري، ولا أرى فيه شيئاً غير أخلاقي" هذا قول المقبور بن غوريون مخاطباً اللجنة التنفيذية للوكالة اليهودية عام ١٩٣٨.
* ١٠ آذار ١٩٤٨ وضعت مجموعة من أحد عشر مجرماً من قادة الصهيونية اللمسات الأخيرة على خطة التطهير العرقي لفلسطين، حيث تمت محاصرة القرى وقصفها وطرد وهدم البيوت وحرق المنازل وزرع الألغام وسط الأنقاض لمنع السكان المطرودين من العودة إلى منازلهم * قام المجرمون بتطوير الخطة "دالت" وخلال ستة أشهر دمروا ٥٣١ قرية و١١ حياً مدنياً، وبذلك تم طرد سكان ٢٠٠ قرية أيضا ولم يهريوا كما تم الترويج لذلك ليصل عدد من اقتلعوا من أرضهم حينها نحو ٨٠٠،٠٠٠ نسمة.
*استمر الإجرام بطرق شتى، مثلا، تلويث قناة المياه في عكا بجراثيم التفوئيد، أما في حيفا فقد كان المجرمون يدحرجون براميل مملوءة بالمتفجرات وكرات حديدية ضخمة من أعالي الجبال تجاه السكان، ويصلون نفطاً ممزوجاً بالبنزين على الطرقات ويشعلونه وعندما يخرج الفلسطينيون راضين من بيوتهم لأخماد سكك الأنهار المشتعلة يحصدهم الصهاينة بالمدافع الرشاشة.
*كان المجرمون يقتلون الرجال والأطفال رمياً بالرصاص مابين عمر ١٠ - ٥٠ والبعض الآخر يآسرونهم في معتقلات كبيرة. ويلحقون بمن يلجأون إلى بيوت العبادة فيبدونهم داخلها، ومن مجازرهم التي وثقت أكثر من ٣١ مجزرة، من اشهرها، مجزرة كفر قاسم، مجزرة الزيتون، مجزرة الدوايمة، مجزرة ديرياسين، مجزرة الطنطورة، مجازر قرى الخليل،وصبرا وشاتيلا، ولاحقا، قانا، مخيم جنين، وغزة الآن.
* الإجرام عقيدتهم، فقد قال أستاذ الجغرافيا الصهيوnي في جامعة حيفا أرنون سوفير عام ٢٠٠٤ "وهكذا،إذا أردنا أن نبقى أحياء، علينا أن نقتل ونقتل ونقتل طوال اليوم، وفي كل يوم".
فلسطين كانت ومازالت تقاوم، ولم تستكن نفوس رجالها لأحتلال مهما تغيرت وتبدلت الظروف عليهم، ويزل تقدير من يظن أنهم سيتخلون عن بنادقهم ويلقون سلاحهم، بل يوثق التاريخ أن أول ثورة وطنية فلسطينية كانت منذ عام ١٨٣٤ بقيادة قاسم أحمد الذي اطلق ثورة من قرية لفتا.