د.مريم علي اليماني تكتب : الفرح الصامت

{title}
نبأ الأردن -
هو نوع من الفرح والسعادة الذي يشعر به الإنسان في العمق دون أن يعبّر عنه بشكل ملموس أو مرئي. قد ينشأ هذا النوع من الفرح من المشاعر العميقة التي تختلج في داخل الإنسان وتجعله يشعر بالسعادة، لكنه يُفضل أن يحتفظ بها بداخله بدلاً من مشاركتها مع الآخرين.

يمكن أن يكون الفرح الصامت نتيجة لتحقيق هدف مهم في الحياة أو تحقيق نجاح شخصي أو مهني. قد يكون ذلك تحقيقًا لطموحات طويلة الأمد أو الشعور بالفخر بإتمام مهمة صعبة. في مثل هذه الحالات، يشعر الإنسان بالفرح الهادئ والراحة النفسية لكونه قد تغلب على التحديات وحقق ما كان يرغب فيه.

وفي بعض الأحيان، يمكن أن ينشأ الفرح الصامت من السعادة التي يوفرها الاكتشاف الداخلي والتنمية الشخصية. على سبيل المثال، عندما يكتشف الإنسان مهارة جديدة أو يتعلم شيئًا جديدًا عن نفسه، قد يشعر بالفرح الهادئ والرضا الداخلي.

ومن جهة أخرى، يمكن أن يكون الفرح الصامت نتيجة للتواجد في الوقت الحاضر والاستمتاع باللحظة بدون التفكير في الماضي أو القلق من المستقبل. عندما يستطيع الإنسان تجاوز المشاكل والضغوط اليومية ويعيش بسعادة في اللحظة الحالية، قد يشعر بالفرح الهادئ الذي ينبعث من الداخل.

على الرغم من أن الفرح الصامت لا يحتاج إلى التعبير العلني، إلا أنه لا يقل أهمية عن الفرح الملموس. إنه يعتبر مصدر طاقة إيجابية يمكن أن يؤثر على الحالة العامة للإنسان ويعزز الشعور بالسعادة والرضا بالذات.

في النهاية، الفرح الصامت هو نوع من السعادة الداخلية التي تنبعث من الإنسان وتتغلغل في حياته بلا حاجة للتعبير الكلامي أو المادي. إنه شعور رائع ومميز يستحق أن يكون جزءًا من تجربة حياة كل شخص.
الدكتورة مريم اليماني
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير