د.أحمد أبو غنيمة يكتب : جدّي المربي محمود أبو غنيمة في مذكرات دولة السيد هزاع المجالي

نبأ الأردن -
أورد دولة المرحوم الأستاذ هزاع المجالي في مذكراته التي نشرها في العام 1957م ، اعتزازه بذكرياته عن أيام دراسته في مدرسة الكرك في الثلاثينات من القرن المنصرم جاء فيها :
" .... وأنه لتحضرني الآن سنين الدراسة في الكرك ، أبرزها شخصية مدير المدرسة وكان الأستاذ محمود أبو غنيمة ، واقرُّ بأنني مدين لهذا المربي الفاضل في مواظبتي على الدرس وفي تفوقي على أقراني ، ولم يقتصر فضله عليَّ وحدي ، فالمدرسة بوجودها كانت من نتاج حزمه في إدارتها وغيرته على طلابها ، وحرصه على انصرافهم لدروسهم وابتعادهم عن كل ما من شأنه أن ينأى بهم عن طلب العلم.
وقد كان بالنسبة لي مرشدا وهاديا فاجتذبني إلى حب العلم اجتذاباً، في حين صرفت هوايات البداوة اكثر أبناء عمي عن الدراسة، كان ينبهني دائما بأن طريق العلم أفضل من أي طريق وأنه الوسيلة المثلى للحياة الكريمة ، وأن باستطاعتي أن أبني مستقبلي بناءً حسنا إذا أنا سلكت هذه الطريق إلى نهايتها. وكانت المعاملة الكريمة التي كنت ألقاها منه ، مضافة إلى نصائحه الثمينة التي كان يحضني إياها ، خير مشجع لي على المواظبة والتفوق، كما أن المعاملة الكيسة التي كأن يوجهها إليّ سائر أساتذتي زادت في ترغيبي وحماستي. وكلما استعدت ذكريات المدرسة ، مرّت في خاطري رؤاهم جميعا وعلى رأسهم الأستاذ محمود أبو غنيمة ، كأعذب ما تمر الأطياف الحبيبة إلى النفس".
كان المرحوم محمود ابو غنيمة مديراً لمدرسة الكرك الثانوية من عام 1926-1938م.
المصدر : كتاب " حكاية جدي .... حكاية وطن "؛ تأليف د. أحمد زياد أبو غنيمة، ٢٠٠٨م.