امل خضر تكتب : فايز السعودي الانسان.. المواطن ... السياسي .. المسؤول

نبأ الأردن -
كم جميل ان تتعامل مع شخصية حقيقية واقعيه متواضعة محبا لخدمة الوطن والمواطن فلم يكن غريبا من معرفتي لمعالي الدكتور فايز السعودي عندما طلبت من معاليه ان يكون فارس مقالي وقلمي بأجابتي
( لامانع , بشرط أن تكون حقيقة ، بدون مغالاة أوتمجيد )
أمام هذه العبارة وقفت أمام المراءة وتحدثت لنفسي كم نحنا بحاجة لأن نكون صادقين مع أنفسنا حتى في كل حرفا وكلمة وجملة نخطها وكم نحن مئتمنون بكل رسالة وبكل فكرة وبكل كلمة وجملة نوصلها من خلال ما نكتب .
تعلمت من معاليه الكثير وكيف اكون صاحبة مبدأ وموقف وأن الحياة مستمرة . معالي فايز السعودي كان من الشخصيات التي دعمت امل خضر لكونها انسانة وأم لا يعلم الا الله ان كانت ظلمت ودفعت يوما من الايام ثمن رغبتها وحبها ان تكون أما وانسانة ، فكان اول ضيف لبرنامجي حديث الاردن رغم بساطة القناه التي كنت أعمل فيها وبساطة إمكانيتها لكنه بأنسانيته وحسه المسؤول دفع بي للانطلاق وزيادة ثقتي بنفسي واني املك الكثير لا يملكه غيري وأني قادرة على تخطي كل صعاب حياتي .
فجاء الوقت اليوم معاليك وأن مر عشر سنوات ليكون هذا القلم وهذا الفكر مديونون لمعاليك ، لأنك بتواضعك وحلمك وإنسانيك جعلت من أمل انسانة مؤمنه قوية صابرة وحالمة بمستقبل وأن تأخر لكنه زاهر أن شاء الله .
تعلمت منك وان طيلة العشر سنوات لم التقي بمعاليك سوى الحلقة التي حملت عنوان جيل المستقبل واهمية بناء جيل واعي صادق في حبه وولائه لوطنه وقيادته ، الا اني متابعة لكل نشاطات الدكتور فايز السعودي منتظرة هذه الساعة لاقول لك شكرا ، فما تعلمته من الدكتور الانسان المسؤول مايلي .
أن تخوض في سياسةٍ ما يعني أن تكون على قدرٍ كبيرٍ من المسؤولية، أن تكون صاحب ضميرٍ وقضية، أن تكون المبادىء هي أساسك ومنارة الإهتداء لديك، وليس الخطابات الرنانة التي هي ذات أهمية لكنها ليست أهم من التطبيق الواقعي الذي ينهض بالدولة ويصلح أساسها ويقف أمام كل من يهدد أمنها ومستقبلها
. الشعب هو الوطن، لذا علينا أن نؤمن أننا إن أردنا أن ننهض بوطننا فعلينا أن ننهض بأنفسنا مسطرين أسمى معاني الوطنية .
الوطن ليس صحيفة تمتلئ بالكذب والغث من الكلام ، ولا رسالة حب تفوح من بين كل كلماتها روائح الاستعطاء والاستجداء ، ولا مجالس باطنية تمتلئ التقية وتتكئ على من هو غير معروف للنيل من معروف ولا بقايا بطانات تمتلئ بالحسرة على ما كان بعد فوات الأوان .
الوطن نقطة عرق ترتسم على جبينك بصمت وأنت تقوم بالبناء والانتماء كما يقوم القلب بالخفقان دون كلل ولا ملل ، وكما تقوم الرئتان بالتنفس لتمدك بإكسجين الحياة دون أن تتمنن عليك بأنها تقوم بذلك
المدح في الوجه مذمة ، والإسراف في المدح استهتار وتهريج .
هذا ما تعلمته من الدكتور فايز السعودي المواطن الاردني الحر .