أ.د ابراهيم الكردي يكتب: المسارات السياحية في الأردن .....تجارب ثقافية متنوعة وفريدة

نبأ الأردن -
تعد المسارات السياحية بما تحويه من تجارب ثقافية متنوعة، واحدة من أهم الأنماط السياحية التي تنمو وتتطور في صناعة السياحة الحديثة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وبدأت الجهات المختصة في الأردن بتنظيم المسارات السياحية داخل المواقع الجغرافية الأردنية بعد حادثة سيول البحر الميت أو فاجعة البحر الميت، والتي حدثت في 25 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2018 في منطقة وادي زرقاء ماعين عند شواطئ البحر الميت، وقد أدى الحادث لوقوع 21 ضحية و43 إصابة معظمهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية للمنطقة، وتعد المنطقة أخفض بقعة على سطح اليابس 427- سالب تحت مستوى سطح البحربعد حادثة أطفال البحر الميت، حيث ينص مفهوم سياحة المسارات السياحية الثقافية في المناطق الطبيعية في الأردن، حسب التعليمات والأسس والشروط الخاصة بتنظيم رحلات المسارات السياحية لسنة 2019/ الصادرة بموجب أحكام الفقرة (أ) من المادة (4) والمادة 19 من نظام مكاتب وشركات السياحة والسفر الأردنية رقم (114) لسنة 2016، بأنها (هي نمط السياحة الذي يغطي عنصرين على الأقل من ثلاثة عناصر، نشاط بدني واستمتاع بالبيئة وخوض تجربة ثقافية محلية مثل: أنشطة (المسير، المسير مع مبيت، الوديان، الكهوف، ركوب الدراجات الهوائية، صعود الجبال، والتسلق الصخري).
أنواع المسارات السياحية الثقافية
تتعدد أنواع المسارات السياحية الثقافية في الأردن؛ لتنوع كافة مقومات صناعة السياحة في الأردن، حيث يعد الأردن نقطة إنطلاق الأديان السماوية والحضارات ويرجع ذلك للموقع الجغرافي الهام للأردن، والذي يعد نقطة اتصال وتواصل بين أقاليم العالم، لذا لدينا في الأردن العديد من المسارات الثقافية مثل: مسارات مواقع التراث العالمي والمعتمدة من منظمة اليونيسكو، ومسارات الحج المسيحي العالمي، ومسارات الوديان والمناطق الجبلية الغنية بالتجارب الثقافية الفريدة والمتنوعة، والتي تستحق أن تكون على خارطة السياحة العالمية.
الإدارة الجيدة في مواقع انتشار المسارات السياحية الثقافية
إن توفر إدارة جيدة وحكيمة في مواقع انتشار المسارات السياحية، يعد من أهم عناصر الصحة والسلامة العامة، والمحافظة على حياة السياح والمقومات الطبيعية والثقافية داخل أماكن انتشار المسارات السياحية في الأردن، مما يسهم في الحد من التأثيرات السلبية ، لذلك يجب أن تكون إدارة المواقع التي تنتشر بها المسارات السياحية على درجة عالية من الفهم والإدراك لأهمية التغيرات في التطرف المناخي داخل المواقع، من خلال استخدام الأدوات الإدارية المستدامة في إدارة وتطوير المواقع السياحية.
ضوابط اختيار المسارات السياحية
يتضمن مفهوم إدارة المسارات السياحية، اختيار المسارات على أسس علمية بشكل يؤدي إلى التوازن البيئي بعيداً عن أي تأثير على المجموعات السياحية التي ترتاد هذه المواقع، وذلك من خلال إصدار تشريعات وتعليمات تتوافق مع النظام البيئي للمواقع السياحية من حيث السيطرة على إصدار التراخيص للمسارات السياحية بشكل يتوافق وأسس تقييم الأثر البيئي، وعدم السماح بالتوسع في المسارات السياحية في المناطق المحمية Zoning Control بموجب القانون، والتي قد تؤدي للعديد من الأضرار على حياة السياح، أو تؤدي لتدهور النظام البيئي، مما يوفر رقابة قائمة على أسس علمية ومؤسسية في إدارة المواقع السياحية. إن إصدار تعليمات وترتيبات بيئية Environmental Regulations في ضبط وإدارة المخاطر الناجمة عن اختيار المسارات السياحية، يهدف إلى متابعة مدى تقيد واحترام الشركات السياحية العاملة في صناعة سياحة ، لأهم الأسس البيئية وأنظمة الجودة العالمية في المحافظة حياة السائح، وعلى بنية المواقع السياحية ، مما يؤدي إلى ضبط أي نوع من التجاوزات البيئية التي تصدر عن الشركات والمكاتب السياحية العاملة في برامج المسارات السياحية ،ويؤدي إلى بيئة متوازنة بعيدة عن مصادر التلوث والخطر والمحافظة على الصحة والسلامة العامة.
شروط قيادة المجموعات السياحية ضمن مواقع انتشار المسارات السياحية
يستلزم وقف عمل الرحالة والهواه والمغامرين لعدم معرفتهم بقيادة المجموعات السياحية ضمن المناطق التي تنتشر بها المسارات السياحية، لذا فإن اختيار الدليل السياحي وتدريبه وتنمية مهاراته وتعليمه المتواصل على الأساليب والمهارات الضرورية لمباشرة مهامهم بكفاءة ومعرفة، حيث يعد الدليل السياحي بمثابة السفير والصحفي والمعلم والناقل الأمين لثقافة وحضارة وأصالة الشعب الأردني وهو بنفس الوقت الجندي الوفي لمبادىء أمته من خلال تصحيح الانطباعات الخاطئة والتصرف الواعي السليم القائم على الحوار والمنطق ، فالدليل السياحي هو أول من يلتقي السائح وآخر من يودعه فهو أولى الأشخاص بتشكيل الانطباع الأول والأخير في ذهن السائح القادم إلى الأردن ، فهو الذي يستطيع تغيير أي انطباعات غير ايجابية حول بلده وحضارته.
يتم تنظيم المجموعات السياحية المشاركة في برامج المسارات السياحية بموجب القانون حسب نوع النشاط، مع مراعاة طبيعة المكان ضمن مناطق انتشار المسارات السياحية، فمثلاُ المسارات السياحية التي تعتمد المسير ضمن مفهوم (Hiking) والمسارات السياحية التي تعتمد المسير مع مبيت ضمن مفهوم (Trekking) يجب أن لا يتجاوز عدد المجموعة السياحية عن 24 فرد وتكون المجموعة المكونة من (1-16) فرد تحتاج إلى دليل واحد، وأما المجموعة المكونةمن ما يزيد على 16 فرد فتحتاج إلى دليل سياحي ومرافق .
تعليمات تنظيم المسارات السياحية لسنة 2019/ الصادرة بموجب أحكام الفقرة (أ) من المادة (4)
تشير تعليمات تنظيم المسارات السياحية لسنة 2019/ الصادرة بموجب أحكام الفقرة (أ) من المادة (4) والمادة 19 من نظام مكاتب وشركات السياحة والسفر الأردنية رقم (114) لسنة 2016، المادة (3) على اقتصار تنظيم وبيع رحلات المسارات السياحية الثقافية على المكاتب السياحة والسفر حصرياً، وأما ما يتعلق بالجمعيات والنوادي والرحالة وغيرها، والتي تعنى بالمسارات السياحية، التنسيق والعمل مع مكاتب السياحة والسفر لترويج مساراتها كمنتجات سياحية ثقافية، من خلال رحلات تنظمها المكاتب السياحية المرخصة وفق القانون. وتنص المادة الرابعة من نفس التعليمات على تصنيف للأنشطة التي تمارس في المسارات السياحية على أنشطة سهلة وأنشطة صعبة وكل منها لها مواصفات خاصة يحددها القانون الأردني ضمن منظومة متكاملة لضبط معايير الجودة الخاصة بالمسارات السياحية.
المؤهلات التي تشترطها وزارة السياحة والآثار في من يمارس مهنة الإرشاد السياحي :
يجب أن يكون الدليل السياحي حاصلاً على الشهادة العلمية الأولى على الأقل، في دراسة ذات علاقة مع هذه المهنة ( مثال على ذلك: السياحة ، الجغرافيا، الآثار والتاريخ).ويجب أن يكون المرشد السياحي قادراً على التحدث بإحدى اللغات العالمية التي يتدفق السياح من دولها إلى الأردن، وأن يكون المرشد السياحي لائقاً صحياً؛ لأن هذه المهنة تحتاج إلى نشاط جسدي وعقلي عالي .وأهم الشروط الواجب توفرها في الشخص الذي يسعى للحصول على الترخيص لممارسة مهنة المرشد السياحي وفقاً للنظام الأردني لسنة 2019/ الصادرة بموجب أحكام الفقرة (أ) من المادة (4) والمادة 19 من نظام مكاتب وشركات السياحة والسفر الأردنية رقم (114) لسنة 2016هي: أن يكون أردني الجنسية وأتم العشرين من عمره، وأن يكون غير محكوم عليه بجناية أو جرم مخل بالشرف والأخلاق العامة، أن يكون حاصلاً على الدرجة الجامعية الأولى، أو ما يعادلها، أو دبلوم في خدمات مرشدي السياح من كلية معتمدة كحد أدنى، وأن يكون قد اجتاز امتحان اللغة الأجنبية التي يتقنها وامتحان المعلومات السياحية، وأن يكون قد اجتاز امتحان الدورة التي تنظمها الوزارة، وأن يكون متفرغاً لممارسة مهنة المرشد السياحي، ولا يجوز له مزاولة أية وظيفة أو مهنة أخرى بما في ذلك التجارة والسمسرة.
ضوابط العمل في قيادة المجموعات السياحية ضمن مناطق انتشار المسارات
يجب على إدارة الموقع السياحي ضمن مناطق انتشار المسارات السياحية وضع خطط وأساليب الطوارئ لتأمين تواجد استعداد كاف لمواجهة أخطار غير متوقعة أو مفاجئة، ويتعين على إدارة الموقع السياحي أن تحدد وتصون أساليب التعامل مع الأحداث البيئية وحالات الطوارئ الكامنة. كما يجب على الدليل السياحي والشركات والمكاتب السياحية العاملة في المسارات السياحية، تبني مفاهيم التنبؤ الوقائي كمتطلب أساسي في عملية إدارة الأزمات في تنفيذ رحلات سياحية عبر المسارات، من خلال إدارة برامج سياجية تعتمد على الفكر التنبؤي الإنذاري لتفادي حدوث أزمة مبكراً عن طريق صياغة منظومة وقائية مقبولة تعتمد على المبادأة والابتكار وتدريب الأدلاء السياحيين للتعامل معها. لذا يجب العمل على إيجاد خطط لإدارة الأزمات تعمل على تمكين المكاتب والشركات العاملة في المسارات السياحية ضمن المواقع السياحية على تنفيذ برامج سياحية تواكب معطيات الصحة والسلامة العامة، مع الإشارة إلى ضرورة التقييم والمراجعة الدورية لخطط إدارة الأزمات السياحية واختبارها تحت ظروف مشابهة لحالات الأزمات ، والتأكيد على أهمية تبني وجود نظام فعّال للإنذار المبكر داخل المواقع السياحية ، وضرورة عقد البرامج التدريبية لتأهيل الدليل السياحي وتمكينه للتعامل مع مختلف الظروف، على أساس محاكاة الأزمة Stimulate the crisis والقدرة على التعامل معها بشكل منهجي وعقلاني.
المعايير الدولية القياسية الأيزو في تنظيم المسارات السياحية
أصبح تبيني المعايير الدولية القياسية الأيزو في صناعة السياحة المعتمدة على المسارات السياحية أمراً ملحاً لدى كافة عناصر صناعة السياحة ، بما فيها الدليل السياحي المدرب وفق أعلى المواصفات والمقاييس الدولية ، وكذلك المكاتب والشركات السياحية العاملة بهذا المجال، حيث تعاني العديد من الشركات التي تعمل في مجال المسارات السياحية في الأردن، من قصور في تطبيق ومعرفة المعايير والمواصفات القياسية الدولية، الخاصة في تطبيق معايير الجودة ، وتحقيق معايير الصحة والسلامة العامة، فقد أصبحت الجودة شرط أساسي للمنافسة، واستقطاب السياح على المستوى الدولي.
التقنيات الرقمية المستخدمة في المسارات السياحية
تعد المسارات السياحية إحدى أنماط السياحة المستحدثة، والتي تتعاظم فرص تطويرها في الأردن؛ بسبب التنوع في البيئات السياحية، ونظرًا للمزايا النسبية Comparative Advantage والمزايا التنافسية (Competitive Advantage) التي تحظى بها الأردن؛ مما يؤهلها لأن تكون نقطة جذب هامة على المستوى الإقليمي والدولي ، لذا لا بد من الاستفادة من تقنيات الإنذار المبكر، والذي يعتمد على التقنيات الرقمية المتمثلة: باستخدام أقمار النانوسات والاستشعار عن بعد وقواعد البيانات الجغرافية والذكاء الاصطناعي والروبورت الرقمي في مراقبة التغيرات المفاجئة في المناخ ، وتطبيقات تقنيات الميتافيرس الرقمية.
الأهمية الإقتصادية للمسارات السياحية الثقافية
تمثل الأهمية الاقتصادية للمسارات السياحية الثقافية في الأردن في كونها مصدرا متجددا ومستداما للمنتج السياحي الأردني، تسهم في النهوض بالمواقع التي انتشرت على أرضها ، إلى جانب كونها مصدرا مهما للذاكرة الوطنية ومصدراً للعملات الصعبة وتشغيل الأيدي العاملة والقضاء على البطالة، من خلال توفير فرص عمل للأردنيين، إضافة إلى تنشيط الحركة الاقتصادية.
ضرورة توثيق المسارات السياحية الثقافية
تعد النماذج الرقمية من أهم الجوانب التي يمكن أن تسهم في توثيق المسارات السياحية، غير أن النماذج الرقمية، تعني أكثر من عملية توثيق فقط، فهي قواعد بيانات لكل ما يمكن أن تشمله هذه المسارات من معلومات وبيانات، بعضها مربوط بمواقع جغرافية (إحداثيات) محددة، والأخرى تأخذ أشكالاً مختلفة، مثل: الجداول والصور والأفـلام، ووثائق خطية وخرائطية، كما أن تقنيات الواقع الافتراضي (Virtual Reality) تتميز بالعديد من المزايا في التطبيقات الإلكترونية، حيث تسهل عملية تسويق المسارات الثقافية، ووضعها على خارطة الاستثمار السياحي، خاصة خلال الآونة الأخيرة، والتي شهدت تطوراً كبيرا في السياحة الإلكترونية، من خلال واجهة تطبيق الكترونية، تحتوي على معلومات تتضمن المسارات الثقافية داخل المواقع التاريخية ضمن آلية عرض ثنائية وثلاثية الأبعاد، وإمكانية عرض صور لمواقع المسارات السياحية الثقافية بأبعاد ومقاييس رسم متنوعة، مما يسهم في التعرف على النمط الجغرافي، في توزيع المسارات داخل أماكن الجذب السياحي، باستخدام التحليل المكاني المبني على تقنيات وتطبيقات وأنظمة حاسوبية للعالم الافتراضي، وهنا نشير إلى دور التربية السياحية في حفظ الموروث الحضاري للمسارات السياحية الثقافية، ودور التربية الإعلامية في تعريف الشباب بالمسارات السياحية ، وأثر الوسائط المتعددة في التسويق للمسارات، وتطبيقات(GIS) في التوثيق للمسارات، والاستفادة من مخرجات التوثيق السياحي للمسارات في مجال تنمية الحرف اليدوية.
البرامج التنفيذية لتحقيق أعلى معايير الجودة في تسويق المسارات السياحية الثقافية
يجب علينا في الأردن إعادة النظر في آليات تطوير منتجات المسارات السياحية ضمن مفاهيم الأيزو العالمية المطبقة في العدد من الدول السياحية المتقدمة بشكل يقودنا لزيادة الحصة السوقية العالمية، واستخدام التقنيات الرقمية في بناء ونمذجة ومحاكاة المسارات السياحية ضمن تقنيات الميتافيرس والمطبقة في أرقى دول العالم السياحية ، لذا من الممكن توثيق النقوش الثقافية في منطقة مثل محمية رم والتي تعد ضمن مواقع التراث العالمي المعترف بها من منظمة اليونيسكو ، حيث تعد هذه النقوش أرشيف متكامل يوثق كافة المعطيات الدينية والاقتصادية وتلاجتماعية ضمن الإقليم، ويمكن عرض المسارات الثقافية ضمن مواقع انتشار النقوش الأثرية في محمية رم على شكل متحف افتراضي تفاعلية باستخدام تقنيات الميتافيرس مما يسهم في زيادة معرفة الشباب الأردني بتاريخه المجيد الممتد من أقدم العصور مما يعزز الولاء والانتماء لتراب هذا الوطن إلى جانب المحافظة المستدامة لهذه النقوش للأجيال القادمة إضافة إلى تنويع المنتج السياحي المقدم للسائح.
يمكن تطوير مسارات السياحة الثقافية العسكرية حيث تمتلك الأردن كافة مقومات النجاح، والتي تتمثل برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، إضافة إلى توفر الأمن والاستقرار كأهم العناصر الجاذبة للحركة السياحية، كما إن مقومات العرض السياحي متوفرة في الأردن، وتتمثل بتطوير المسارات السياحية الثقافية العسكرية للثورة العربية الكبرى، والتي أسهمت في تأسيس حركة النهضة في الإقليم العربي، وساهمت في تأسيس الأردن الحديث، وكذلك مسارات حرب الكرامة، واحتواء الموقع على النُصُب التذكاري للجندي الأردني الموجود في الشونة الجنوبية جنوب قرية الكرامة حيث وقعت معركة الكرامة عام 1968، خاصة أنها تتواجد في بيئات سياحية جاذبة، إضافة إلى تفعيل استقطاب السياح بحسب المسارات السياحيّة الثقافية وليس وفقاً لبرنامج سياحي عام، كما أنه لا يوجد كُتيب أو منشور محدد يُقدّم معلومات دقيقة عن المسارات السياحية المتنوعة والجميلة التي يتم اطلاقها، ولا حتى منصات رقميّة وجغرافية تبين المعلومات التي يحتاجها الدليل السياحي بشكل ناضج وغير متضارب وأحيانا خاطئ الذي يجب أن يكون على إطلاع كامل لكي يُشجع السواح عليها، بسبب عدم قيام المكاتب السياحية بتسويق هذه المسارات إلى عدم توفر المعرفة الوافية لديها بهذه المسارات، مما يستلزم تدريب وتعريف المكاتب والأدلاء السياحيين بها بشكل يضمن لهم الثقة الكاملة لتسويقها لدى المكاتب السياحية الخارجية مع ضرورة أن تكون آمنة ولها خرائط رقمية وورقية وربطها ضمن الإنذار المبكر.
تعد المسارات السياحية الثقافية في الأردن نمطا سياحيا جديدا وواعدا، تمتلك الأردن كافة أشكال البنية التحتية والفوقية لتطوير هذا المنتج السياحي ، مما يستدعي المزيد من الاهتمام والتنسيق بين كافة أطراف صناعة السياحة في الأردن لوضع هذا النمط السياحي الجديد على الخارطة السياحية المحلية والدولية، من خلال وضع استراتيجية واضحة المعالم لتطوير هذا النمط السياحي الجديد، ووضع المسارات السياحية الثقافية في الأردن على برامج المكاتب السياحية، وقيام هيئة تنشيط السياحة بالترويج لهذا النوع من السياحة، والقادم أجمل بإذن الله.