علاء الذيب يكتب : عن اللواء المتقاعد أنور الطراونة

سنة الحياة ، بعد سنوات طويلة في الخدمة ، قرر مجلس الوزراء إحالته على التقاعد.

اللواء انور الطراونة ، هذا الشخص مهما كتبت عنه ومهما اجتمعت الحروف لا توفيه حقه ، في اي منصب تسلل به في جهاز الأمن العام كان إنسانا رائعا ،قياديا ناجحا ، لا يظلم أحد ، منصف ، صاحب خلق ودين .

الطراونة ليس مجرد رجل أمني عادي، بالعكس تماما، أنا وكل من يعرفه، يعرف أنه رمز للوفاء والانضباط، رجل لا تستهويه الأضواء، يعمل بصمت، ويترك بصماته في كل موقع تولاه.

كان قريبا من الناس، يسمع لهم، يتابع شؤونهم، لا يتردد في الوقوف إلى جانب الحق، حتى وإن كلفه ذلك الكثير،  حازم عند اللزوم، وحنون في المواقف التي تستدعي الإنسانية، يجمع بين الصرامة المطلوبة في العمل الأمني، والرحمة التي لا يمتلكها إلا الكبار.

تقاعده لا يعني النهاية، بل هو تتويج لمسيرة مشرفة من العطاء، والإخلاص في خدمة الوطن والمواطن. 

سيبقى اللواء الطراونة في ذاكرة كل من خدم معه، مثالا للقائد النزيه، والأخ الكبير، والإنسان الذي احترمته القلوب قبل أن تهابه العيون.

فشكرا من القلب لك، أيها اللواء الفاضل، على كل ما قدمته، دمت فخرا للاردن وسنبقى نذكرك بكل المحبة والامتنان.

يعطيك الف الف عافية .. وصدقا ما قصرت