إطلاق نتائج مشروع جاهزية الذكاء الاصطناعي بالقطاع العام

 قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، إن تقنية الذكاء الاصطناعي، تشهد العديد من المخاوف بسبب عدم القدرة على التنبؤ بمستقبلها، مؤكدا أهميتها في عميلة التحول الرقمي، وتطوير استخدامها مستقبلا في جميع القطاعات.

جاء ذلك خلال رعايته، اليوم الاثنين، فعاليات حفل إطلاق نتائج المشروع الوطني لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي في مؤسسات القطاع العام، الذي أقامته وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"،

بحضور وزراء الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، والاستثمار خلود السقاف، وعدد من المعنيين.

وأوضح الهناندة، أن الوزارة تبنت مسؤولية وضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لخدمة المواطن من خلال استخدام القطاع العام والمؤسسات الحكومية لهذه التكنولوجيا.

وأكد أهمية رفع جاهزية مؤسسات القطاع العام لتبني الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة والإنتاجية في المؤسسات الحكومية، من خلال تطوير الخدمات وتحسين جودتها، إضافة إلى تطوير الخطط الاستراتيجية لهذه المؤسسات، وتدريب الموظفين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الوعي بأهميتها وفوائدها.

وأوضح الهناندة، أن الوزارة تسعى لتقديم مخرجات المشروع الوطني لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون بين القطاع العام والخاص والأكاديمي والجهات المانحة، لتبني إمكانية تمويل وتنفيذ المشاريع التي انبثقت عن التقييم.

من جهته، عبر الممثل المقيم لمكتب الوكالة اليابانية في الأردن، واكوي جونجي، عن سعادته بمشاركة نتائج التقييم الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة مناسبة يمكن أن تستوعب تقدم التكنولوجيا الناشئة، وتسمح بالتنفيذ السلس للذكاء الاصطناعي والمشاريع والخدمات الأخرى القائمة على التكنولوجيا على حد سواء الآن ومستقبلا.

وجرى خلال الحفل، عرض نتائج المشروع، التي تضمنت تشكيل 18 فريقا للذكاء الاصطناعي من موظفي الجهات الحكومية لنشر الوعي في الذكاء الاصطناعي داخل كل مؤسسة، وزيادة وعي ما يزيد على 3000 موظف حكومي في الذكاء الاصطناعي من خلال 45 ورشة عمل، حيث بلغت نسبة رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي الناتجة عن هذه الورش 26 بالمئة، إضافة إلى قياس الفجوات والتحديات التي تعيق تطبيق الذكاء الاصطناعي داخل كل مؤسسة، ونتج عن القياس 18 تقريرا تفصيليا لتحديد هذه الفجوات، ووضع ما يزيد على 400 مشروع تحولي لرفع جاهزية هذه المؤسسات لتبني الذكاء اصطناعي.

واشتمل الحفل على حلقة نقاشية لأعضاء اللجنة التوجيهية الوطنية للذكاء الاصطناعي، لبيان أهمية الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ودوره في رفع كفاءة هذه القطاعات، إضافة إلى عرض مشروع بناء وتطوير المنظومة الداعمة للذكاء الاصطناعي في الأردن.

وفي نهاية الحفل، جرى تكريم المؤسسات المشاركة.

يشار إلى أن الوزارة، انتهت من تنفيذ مشروع قياس جاهزية الذكاء الاصطناعي في مؤسسات القطاع العام في شهر كانون الأول عام 2022، وتم تقييم 18 مؤسسة حكومية لقياس مدى جاهزيتها لتبني الذكاء الاصطناعي، ونتج عنه تقارير مؤسسية لتحديد الفجوات والخطط المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن نطاق مجال عمل كل مؤسسة.

وشمل التقرير، أبرز التوصيات لرفع جاهزية تبني الذكاء الاصطناعي داخل هذه المؤسسات، ووضع خارطة طريق تحتوي على مجموعة من المبادرات والمشاريع لكل مؤسسة، بما يصب في تحقيق الرؤية الوطنية للذكاء الاصطناعي في المملكة، وتحسين جاهزية الأردن لتبني الذكاء الاصطناعي، وتعزيز ترتيبه في مؤشرات القياس الدولية المعنية بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.