بلال حسن التل يكتب: حقائق أبرزها الزفاف الملكي

{title}
نبأ الأردن -
تناولت في مقال سابق عددا من الأوهام التي بددتها مراسم فاف صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وفي هذا المقال سأشير إلى حقيقة حضارية كبرى اكدتها وابرزتها مراسم الزفاف، وهي حقيقة تقول ان الشعب الأردني شعب عظيم، له تراث شعبي عريق، يدل على عمق حضارة هذا الشعب، وغني هذه الحضارة، ذات البعد الإنساني، بدليل ان مراسم الزفاف الملكي التي جسدت هذا التراث ابهرت الناس في شتى بقاع الأرض، وظلت مسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي لأيام طويلة من عمر الكثير من شعوب الارض، مما يؤكد ان التراث الشعبي الأردني ذا طابع إنساني عالمي، قادر على رسم صورة مشرقة للاردن والاردنيين.

اول صفة انسانية في التراث الشعبي الأردني، انه تراث ذا طابع جماعي، سواء كان ذلك في رقصاته و دبكاته، التي تردى كلها بصورة جماعية، لذلك فانها تصنع فرحا إنسانيا يستغرق الجميع، من الدبيكة اومن يشاهدونهم، ومن الذين يغنون او الذين يستمعون إليهم، فيتميلون على أصواتهم او أصوات أقدامهم وهي تكلم الارض اتناء الدبكات الأردنية.
صفة انسانية أخرى يتصف بها تراثنا الشعبي الأردني، هي انه يزخر بالعواطف الإنسانية، كالخوف على الاب والأخ، وتمني عودة الغائب والسلامة للمريض، والخوف على الإنسان حتى من (هبة الهوا)، بالإضافة إلى التوصية للعناية بالصغير والكبير، ناهيك عن انه تراث زاخز بالفخر، خاصة بمكارم الأخلاق،وبصفات الجود الكرم الشجاعة .
كما أن التراث الشعبي الأردني، غني بالصور الحسية من مثل(لفوا حولية حمامه بعده جدبدلايعبر الهوا علية).
لكل ما تقدم ولغيره فان تراثنا الشعبي الأردني، يستحق الكثير من العناية والاهتمام والدعم، خاصة من خلال دعم الجمعيات والفرق التي تحرص علية، لتقول في النهاية انه من المعيب ان لايكون لدينا فرقة وطنية للتراث الشعبي الأردني.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير