تكريم الفائزين بالمسابقة الإعلامية "تناولوا موضوعي بشكل موضوعي" 

نبأ الأردن-رعى سمو الأمير مرعد بن رعد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الاثنين، وبحضور سمو الأميرة دينا مرعد، حفل الإعلان عن نتائج المسابقة الإعلامية "تناولوا موضوعي بشكل موضوعي" في دورتها الثانية التي عقدت خلال العام 2022.
وشدّد سموه، خلال الحفل الذي نظمه المجلس وحضره وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، على أهمية دور الإعلام كأحد الركائز الأساسية في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لما يمثله من قوة مؤثرة في تغيير الاتجاهات والأفكار السائدة في المجتمع.
وأشاد بالتحوّل الملموس الذي شهدته الساحة الإعلامية في مجال تناول قضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وفق المنهجية الحقوقية، والذي انعكس جلياً في أعمال مشاركة في المسابقة، وحجم المنافسة الذي شهدته المسابقة في دورتها الثانية، حيث تقدم للمشاركة فيها لهذا العام 110 مشاركين مقارنة بــ 74 متقدما في دورتها الأولى للعام 2021.
وأضاف سموه أنّ رسالة المجلس لن يتم تحقيقها ما لم توضع قضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على سلم أولويات أجندات المؤسسات الإعلامية، فتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة بشكل موضوعي وعملي، بعيداً عن الإثارة والتشويق، هو المسار الصحيح الذي يجعل الإعلام العنصر الأساسي الذي يحقق التغيير.
من جهتها، أكّدت المدير التنفيذي للاتصال المؤسسي والاستدامة في أورنج الأردن، رنا الدبابنة حرص الشركة بأن تظل جزءاً من هذه المسابقة لأهميتها في تعزيز التوعية والتغطية الإعلامية حول الأشخاص ذوي الإعاقة وطرح القضايا المتعلقة بهم بشكل موضوعي للتعريف بقدراتهم وإمكانياتهم التي لطالما آمنت بها أورنج الأردن، وعملت على شمولهم تحت مظلتها "قدراتنا مختلفة ولكن إمكانياتنا أكيدة".
ولفتت إلى أنّ الالتزام بدعم هذه المسابقة، يأتي ضمن شراكة أورنج مع المجلس الممتدة للكثير من البرامج والمبادرات القائمة على تمكين الجميع.
وقدّم أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة، عرضاً تضمّن نماذج إعلامية إيجابية وسلبية، من خلال عرض مقاطع من تقارير إعلامية ومسلسلات وأفلام.
وأطلق المجلس المسابقة الإعلامية "تناولوا موضوعي بشكل موضوعي" عام 2021، بهدف تشجيع الإعلاميين بمختلف فئاتهم على تقديم أعمال إبداعية ومواد إعلامية موضوعية تتناول قضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من منظور حقوقي بعيد عن القوالب والصور النمطية التي تضع الشخص إما في إطار البطولة الخارقة أو الاستكانة والضعف المثيرة للشفقة.
وتهدف المسابقة إلى تهيئة المنافسة المهنية الرامية إلى تحسين التناول الإعلامي لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم بأسلوب قائم على التحليل الموضوعي للتحديات التي يواجهونها وتعيقهم من التمتع بحقوقهم.
وخضعت الأعمال المتقدمة للمشاركة في المسابقة إلى تقييم من قبل لجنة تحكيم متخصصة في مجال الإعلام وحقوق الإنسان وقضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ووفقاً لأسس ومعايير محددة حسب فئة التقديم.
وفاز في المسابقة عن محور الإعلام المرئي في المرتبة الأولى رعد بن طريف في تقرير تلفزيوني حول "تحديات التعليم أمام الأشخاص المكفوفين"، وفي المرتبة الثانية عن المحور نفسه فاز عبيدة الضمور في تقرير تلفزيوني حول "قصة نجاح بطل رفع الأثقال عمر قرادة"، فيما فاز بالمرتبة الثالثة مناصفة كل من سالم أبو دلو وكنانة بطاح في تقرير بعنوان "زاوية مائلة".
كما فاز بالمرتبة الأولى عن محور الدراما عزت دبلان بعمل درامي حول "حق الأشخاص ذوي الإعاقة في تكوين أسرة"، وفي المرتبة الثانية عن المحور نفسه فاز عمير طبيخ وعمل بعنوان "شوفة عينك"، فيما فاز في المرتبة الثالثة باسم عوض وعمل بعنوان "شبر وندر".
وتضمّنت أسماء الفائزين عن محور الإعلام المكتوب بالمرتبة الأولى والثانية والثالثة تباعاً كل من: سلام فريحات، ومنى أبو حمور، وهدى الحنايفة، بأعمال تنوعت ما بين النقل العام، والتعليم المهيأ للطلبة المكفوفين، والحق في العمل للأشخاص قصار القامة".
وفاز بالمرتبة الأولى عن محور الإعلام المسموع عمار البوريني، بتقديمه بودكاست بعنوان "لحظات"، وفاز بالمرتبة الثانية عن المحور نفسه معاذ أبو ليل بتقديمه بودكاست بعنوان "إسمع مني"، بينما تم حجب الجائزة الثالثة عن المحور نفسه لعدم توافق باقي الأعمال المتقدمة ومعايير المشاركة في المسابقة.
وفي نهاية الحفل، قدّم سموه الدروع التكريمية للجهات الراعية والشريكة التي ساهمت وما زالت تسهم في دعم رسالة المجلس وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى رأسها وللعام الثاني على التوالي أورنج الأردن، وشركة مصفاة البترول الأردنية عن فئة الرعاية الذهبية، والبنك الأردني الكويتي عن فئة الرعاية الفضية، وبنك الاتحاد، والبنك الأهلي الأردني عن فئة الرعاية البرونزية.
كما كرّم سموه الجهات الإعلامية الراعية وهي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية وقناة المملكة وقناة رؤيا الفضائية ومجموعة الراية الإعلامية وشركة التاج للإعلام والإنتاج والتوزيع الفني.