دعوات لتدريب كوادر عاملة في الجامعات على التربية والثقافة الديمقراطية

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن-اتفق عميدان جامعيان، على ضرورة تدريب كوادر عاملة في الجامعات في معاهد ومراكز متخصصة في التربية الديمقراطية والثقافة الديمقراطية ولإقامة فعاليات للتوعية السياسية، سعيا من الجامعات في الإسهام في إنجاح نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي.





والأحد، أقرَّ مجلس الوزراء نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي لسنة 2022ـ الذي يصدر لأول مرَّة في تاريخ الأردن.





ويأتي إقرار النظام في إطار منظومة التَّحديث السِّياسي التي تمَّ إطلاقها مع مطلع المئويَّة الثَّانية للدَّولة الأردنيَّة، ويستند إلى قانون الأحزاب السياسيَّة الذي تمَّ إقراره سابقاً ضمن هذه المنظومة.





عميد كلية الآداب في الجامعة الأردنية مهند مبيضين، قال إن المطلوب بعد إقرار نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي، تعديل التشريعات الموجودة وتدريب الموظفين في الجامعات ويشرفون على نشاطات الطلبة والهيئات الطلابي على الحياد الوظيفي.





وأضاف لبرنامج "بعد الخبر" الذي تبثه "المملكة" كل يوم أربعاء، أنه "مهما منح النظام الجديد حريات للطلبة أو ضمن سلامة ممارسة الطلبة وعدم مسائلتهم وتتبعهم أو تعقبهم، إلا أنه من الممكن أن يعطل موظف صغير المشروع كله، وبالتالي يفشل هذا الجهد الإصلاحي كله".





ودعا المبيضين إلى إرسال الموظفين في عمادات شؤون الطلبة إلى معاهد ومراكز متخصصة في التربية الديمقراطية والثقافة الديمقراطية، وإقناع الزملاء أن ما يجري هو للمستقبل ليكون أفضل، داعيا إلى مغادرة مناطق الحظر الموجودة في عمادات شؤون الطلبة.





"هناك شيئا إيجابيا جيد جدا حاليا على أرض الواقع في إطلاق هذا النظام، ويجب أن نستثمر به بشكل ممتاز وبشكل يعظم القدرات الموجودة والأنشطة الموجودة، لأن هناك قصص نجاح ويوجد نشاطات وحضور للطلبة بشكل سياسي، وبالتالي لن نبدأ من الصفر بل سنبني على ما هو موجود وعلى التاريخ الطويل للحركة الطلابية وعلى نجاحات موجودة"، وفق المبيضين.





وأشار إلى أن "الكتلة الطلابية الموجودة في الجامعات، البالغة تقريبا 400 ألف طالب، من الممكن أن تعزز المشاركة السياسية وتخلق توجهات وتطورات جديدة عند المجتمع، ويتوقع من هؤلاء الطلاب أن يختاروا نوابا في المستقبل على أساس المصالح وعلى أساس الاهتمام بالبرنامج الذي يطرح من قبل المرشحين للانتخابات في المستقبل، فيما لو كان لدى الأردن في المستقبل برلمانا بأغلبية حزبية".





وتابع "لدينا حركة طلابية وتاريخ عمل طلابي سياسي، وطلاب في الجامعات منتسبين لأحزاب، نسبتهم بين 4-5% يمثلون تيارات إسلامية ووطنية وقومية ويسارية عالمية، وبالتالي نريد تشجيعهم ليكونوا أفضل ونريد أن يغادر الحظر والخوف الموجود عندهم، وما هو موجود في النظام الجديد يحقق لهم المكنة والأمان من عدم المساءلة".





عميد شؤون الطلبة في جامعة الطفيلة التقنية محمد محاسنة، قال إن جامعة الطفيلة بدأت بوضع خطة انتظارا لصدور نظام العمل الحزبي للتمكن من مسايرة وتجهيز العمل الحزبي داخل عمادة شؤون الطلبة.





وأضاف لـ "المملكة"، أن مجلس الجامعة استحدث شعبة جديدة باسم (شعبة الأحزاب السياسية) في عمادة شؤون الطلبة انتظارا للتطبيق الفعلي للنظام بعد سريانه، مشيرا إلى أنه سيتم التنسيق لموظفين في العمادة للحصول على دورات في الهيئة المستقلة للانتخاب لتعزيز الثقافة الديمقراطية، إضافة إلى التعاون مع الهيئة المستقلة لإقامة فعاليات في عمادة شؤون الطلبة للتوعية السياسية والتوعية بأهمية الانتخابات للطلاب والطالبات.





"الأسبوع الماضي استقبلنا حزب مرخص طلب منا عقد لقاء داخل الجامعة لنشر الفكر السياسي وكيفية الانتظام للأحزاب"، وفق محاسنة، الذي أكد ترحيب الجامعة بأي حزب مرخص و"له كامل مطلق الحريات لنشر أفكاره داخل الجامعة".





وأشار إلى أن العمادة تعمل على وضع تعليمات استنادا إلى قانون الأحزاب ونظام العمل السياسي، كون العمل في الحياة الحزبية للطلبة في مؤسسات التعليم العالي يحظر على أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين بالتدخل في الطلبة وفي أعمالهم السياسية.





وزير التَّربية والتَّعليم ووزير التَّعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، قال، الأحد، إن إقرار نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي، يعكس إرادة الدَّولة الأردنيَّة في المضي قدماً بمشروع التَّحديث السياسي، وقيام الحكومة بواجبها إزاء تهيئة البيئة اللازمة لممارسة العمل الحزبي البرامجي.





وأكَّد محافظة أنَّ النِّظام يأتي ترجمةً للرؤى الملكيَّة السَّامية، وإنفاذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه الأخير مع رؤساء الجامعات الأردنيَّة الرسميَّة والخاصَّة، ولقاء سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مع عمداء شؤون الطَّلبة في الجامعات الرسميَّة والخاصَّة.





وأضاف: لأوَّل مرَّة يُقرُّ نظام يوفِّر مساحة آمنة لممارسة الأنشطة الحزبيَّة في الجامعات دون تقييد طالما أنها تتوافق مع نصوص النظام، مؤكِّداً أنَّ أمام طلبة الجامعات فرصة ذهبيَّة ليكونوا جزءاً من صناعة المستقبل السياسي والحزبي في المملكة، وبما يتوافق مع مخرجات عمليَّة التحديث السياسي، التي أكدت الدور المحوري للشَّباب في الحياة الحزبيَّة والسِّياسيَّة.





ولفت محافظة النظر إلى أنَّه من الآن فصاعداً لن يتعرَّض لأيِّ طالب جامعي بسبب ممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات والكليَّات، وأنَّ على جميع مؤسَّسات التَّعليم العالي تعديل أنظمتها وتعليماتها الداخليَّة بما يتوافق مع مواد هذا النِّظام، إضافة إلى ضرورة قيام هذه المؤسَّسات بتوعية الطلبة وتحفيزهم على العمل الحزبي المبني على البرامج التي تهدف إلى خدمة الوطن والمواطنين.





وأشار إلى أّنَّ نظام ممارسة الأنشطة الحزبيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي يُراعي التَّوازن بين المحافظة على البيئة التعليميَّة في الجامعات والكليَّات وعدم المساس بدورها الرئيس كمنارات للعلم من جهة، وبين حريَّة الطَّلبة في ممارسة الأنشطة الحزبيَّة من جهة أخرى.





كما أشار إلى أنَّ النِّظام ينسجم مع الممارسات الفُضلى المتَّبعة في العديد من مؤسَّسات التَّعليم العالي حول العالم، وتهدف إلى عدم المساس بسير العملية التعليميَّة داخل هذه المؤسسات، والحفاظ على حياديَّتها وكوادرها من الأكاديميين والإداريين، والنأي بهم عن التجاذبات السِّياسيَّة والحزبيَّة.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير