السفير الفرنسي في الأردن يلتقي بخريجي "تنمية" في مصانع الدرة في إربد

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- اطَّلع سعادة السفير الفرنسي في الأردن أليكسي لو كوور غرانميزون اليوم على تجارب مجموعة من متدربي مشروع "تنمية" التدريب المهني المنتهي بالتشغيل في شركة الدرة العالمية للصناعات الغذائية والمستفيدة من مشروع "تنمية" الذي يديره مركز تطوير الأعمال - BDC والممول من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ضمن مبادرة مينكا الاقليمية وكان باستقباله عطوفة محافظ إربد رضوان العتوم ورئيس غرفة صناعة إربد هاني أبو حسان وممثلين عن القطاع الصناعي في محافظة إربد - لواء الرمثا وإدارة مصانع الدرة حيث التقى خلالها بعدد من الشباب والشابات الملتحقين بالتدريب داخل المصنع ممن أنهوا دورة المهارات الحياتية التي تؤهلهم للانخراط في التدريب المهني المنتهي بالتشغيل داخل العمل وتعرف خلال جولته على الأقسام المختلفة للشركة.
حيث اطلع سعادة السفير الفرنسي أليكسي لو كوور غرانميزون خلال زيارته لشركة الدرة العالمية للصناعات الغذائية على مراحل البرنامج التدريبي المبني على أسس ومعايير اختيار المشاركين لبرنامج التدريب المهني المنتهي بالتشغيل "تنمية " الذي يؤهلهم للحصول على فرص عمل لائقة.
هذا وقد قام سعاد السفير بجولة في مقر التدريب المهني داخل المصنع للاطلاع على آلية التدريب أثناء العمل التي تمكن الشباب من امتهان الحرفة والمهارة لمسارهم الوظيفي كما اطلع على معايير السلامة العامة والصحة المهنية المتبعة بالإضافة لبيئة العمل التي تأتي كجزء لا يتجزأ من أهداف البرنامج.
وقال سعادة السفير الفرنسي في الأردن أليكسي لو كوور غرانميزون: "تعمل الوكالة الفرنسية للتنمية ومركز تطوير الأعمال باستمرار لضمان استجابة التدريب المهني والتقني لاحتياجات القطاع الخاص من خلال تحسين فرص توظيف المتدربين، وأعتقد أن حفل التخريج هذا يعكس بشكل ممتاز للموائمة بين العرض والطلب، فيما ستؤدي الشراكة بين مركز تطوير الأعمال وشركة الدرة إلى إيجاد فرص توظيف جديدة وستضمن كفاءة المتدربين عندما يبدؤون عملهم في الشركة".
وأضاف: "من خلال زيارتي الأولى اليوم، أدرك أهمية تطوير مهارات التواصل لدى المنتفعين في سعيهم للحصول على عمل، وأهمية التدريب المهني الذي يقدمه مركز تطوير الأعمال. سيوفر هذا للمتدربين وسائل أفضل لزيادة دخولهم ودخول عائلاتهم، كما سيعزز ثقتهم بأنفسهم ويسهّل إدماجهم".
وعبَّر المدير العام لمركز تطوير الأعمال BDCغالب حجازي في كلمته الترحيبية عن فخره بالشراكة بين مركز تطوير الأعمال والوكالة الفرنسية للتنمية مقدرأ الدعم والثقة التي منحها لمركز تطوير الأعمال مما ساهم في نجاح البرنامج، فيما أضاف: “لقد قدم مركز تطوير الأعمال منذ تأسيسه قبل 18 عاماً دعمه للشباب والسيدات من خلال تصميم برامج مبنية على الطلب لإدماجهم في سوق العمل وتحفيزهم على العمل في الوظائف غير التقليدية وأن المشروع أضاف نقلة نوعية في تغيير النمط التفكيري لدى المجتمع في لفت الانتباه نحو المهن غير التقليدية بعد دراسة احتياجات سوق العمل وما تحتاجه من خبرة عملية ومهنية تضمن توفير العمالة الماهرة من جهة وفتح الفرص أمام الشباب للحصول على فرص عمل وتحفيزهم للتشغيل الذاتي، وأن مركز تطوير الأعمال يعمل على إطلاق برامج تدريبية مُستدامة و هادفة تُعنى بتسليح الشباب بالمهارات المهنية والتقنية ورفد سوق العمل بالمهارات المطلوبة بما يلبي حاجات السوق المتغيرة، وتعمل على المساهمة في تخفيض نسب البطالة.
وأعرب محافظ اربد السيد رضوان العتوم عن فخره بانجازات مركز تطوير الأعمال، ودوره الرئيسي في تمكين الشباب من خلال تسليط الضوء على الشباب وريادة الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأشار الى التعاون المثمر بين مركز تطوير الأعمال ضمن مشروع تنمية مع القطاع الصناعي وقال بأننا نشهد على الإنجازات الفعلية التي وصل لها مشروع تنمية في محافظة اربد منذ إطلاق المرحلة الثالثة في شهر آب المنصرم، ونشهد على تظافر الجهود ونقل الخبرات لبناء قدرات الشباب الأُرْدُنّيّ ودمجهم في القطاع الصناعي الأكثر حيوية للتشغيل والرافد للاقتصاد الوطني من خلال تشبيك الشباب الباحث عن العمل والمسلح بالمهارات المطلوبة بسوق العمل ضمن مسار واضح يؤمن للشباب فرصاً للاندماج بسوق العمل بطرق سلسلة وممنهجة.
وبدوره قال رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة إربد سعادة السيد هاني أبو حسان "نثمن لمركز تطوير الأعمال جهودهم الدؤوبة في دعم القطاع الصناعي على مستوى المملكة وفي محافظة اربد على وجه الخصوص حيث أننا نشهد النتائج الفعلية لإنجازات المشروع منذ إطلاقه في محافظة اربد شهر آب المنصرم، ولكن وفي ذات الوقت نطمح لتوسعة البرنامج ضمن المحافظة وضمن القطاع الصناعي في كافة محافظات المملكة بما يضمن فتح الفرصة لعدد أكبر من الشباب الأردني للانخراط في البرنامج".
إذ أثنت إدارة الدرة على دور مشروع تنمية في توفير المهارات والقدرات لدى الشباب بما يتوافق مع المتطلبات المطروحة من قبل الشركة، والتي تتناسب وبيئة العمل من حيث امتلاكم للمهارات الشخصية وإدارة الوقت وحل المشكلات، مؤكدة على استمرار شركة مصانع الدرة بالتعاون مع مشروع تنمية لاستقطاب المزيد من الشباب وتوفير بيئة عمل ملائمة بما ينعكس على إنتاجية الفرد والشركة.
حيث أعربت المشاركة ديما مقابلة عن فخرها بالإنجاز الذي حققته خلال فترة التدريب ضمن مشروع تنمية وتأمين فرصة العمل التي مكنتها من اكتساب الخبرة والمهارة بسوق العمل مما انعكس أثره بشكل مباشر على تحسين مستوى معيشتها و شعورها بالاستقرار، وأضافت: "ساهم مركز تطوير الأعمال من خلال مشروع تنمية في تأمين فرصة عمل لنا داخل الشركات ضمن الوظائف المتوفرة وكان أيضا لجانب المهارات الحياتية دور في مساعدتنا على اكتساب المهارات اللازمة في سوق العمل مما يعزز قدرتنا على التأقلم ببيئة العمل وشعوري بالمسؤولية وتنفيذ المهام المطلوبة منا بالوقت المحدد ".
ويشار إلى أن برنامج تنمية تمكن ومنذ بداية انطلاقه على تدريب ما يزيد عن 1200 شاب وشابة ضمن محافظة العاصمة وإربد والمفرق والزرقاء وجرش وعجلون وذلك من خلال توقيع اتفاقيات مع ما يزيد عن 54 شركة صناعية، حيث يعزز المشروع قابلية تشغيل الشباب في الأردن من خلال توفير التدريب المهني والمهارات الملائمة لدخول، وتعزيز الممارسات التعليمية لمؤسسات التعليم المهني والأكاديميات الخاصة بما يتماشى مع متطلبات القطاع الصناعي. وهي مبنية على أساس شراكات التشغيل وقوفا على متطلبات الشركاء الحقيقيين من الشركات الصناعية من حيث دراسة الاحتياجات الفعلية للمصانع وفهم ما يقف حاجزا في تشغيل الشباب واختيار ما يلزمهم من كفاءات تضمن استمرار العمل وديمومته، لذا تم تصميم "تنمية" ليتواءم وتلك الاحتياجات بل وإعطاء التدريب العملي داخل المصانع كممارسة عملية تنتهي بالتشغيل وبالتالي زيادة فرص التشغيل وتقليل معدل الدوران الوظيفي.
ومن الجدير بالذكر أن مركز تطوير الأعمال هو مؤسسة أردنية (غير ربحية) تأسست عام 2004 تساهم في التنمية الإقتصادية من خلال تصميم وتنفيذ مجموعة من البرامج التنموية التي تساعد الشباب الأردني على الانخراط في سوق العمل من خلال التوظيف وريادة الأعمال.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير