الأمير الحسن: التحديات العالمية تتطلب التعاون الإقليمي واعتماد نهج متكامل لتعزيز المشتركات الخلاقة
نبأ الأردن-شارك سمو الأمير الحسن بن طلال، في أعمال قمة البوسفور، التي عقدت في تركيا أخيرا، بتنظيم من منصة التعاون الدولي، والتي تناولت في نسختها الثالثة عشرة التحوّلات والتحديات العالمية، بحضور سياسيين ومثقفين وأكاديميين وخبراء من 47 دولة.
وأكد سموه، في كلمته الرئيسية في المؤتمر، أنه لا يمكن لدولة بمفردها مواجهة التحديات العالمية مثل الهجرة واللجوء وتغير المناخ، وإنما يتم ذلك من خلال التعاون الإقليمي واعتماد نهج متكامل يعزز المشتركات الخلاقة.
ودعا سموه إلى "استغلال اللقاءات الإقليمية للتفكر معا والاستماع إلى بعضنا، كي نتمكن من الوصول إلى حلول مشتركة تمكننا من تجاوز الأزمات البشرية والبيئية".
ولفت سموه إلى أهمية أن يكون هنالك نظام إنساني عالمي جديد يضع الكرامة الإنسانية في المقدمة، وجعل القانون يعمل من أجل الجميع، ويعترف بمدونة قواعد السلوك كأداة لوضع السياسات والتصدي للأزمات.
ونوه سمو الأمير الحسن بن طلال، إلى ضرورة تحديد الأولويات وتقييم التأثيرات الاجتماعية والإنسانية للقرارات، خاصة فيما يتعلق بدوائر التنمية المتداخلة المرتبطة بالمياه والطاقة والغذاء والبيئة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأشار سموه، إلى أن أحواض الأنهر والمياه في المنطقة قد جمعت الحضارات معا خلال القرون الماضية، مضيفًا أنه آن الأوان لإحياء نهضة جديدة في المشرق تركز على البعد الحضاري والإنساني للمنطقة الغنية بثقافتها وحضارتها المتنوعة.
وجدد سموه الدعوة لتأسيس مؤسسة عالمية للزكاة والتكافل في سبيل تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز قيم الغيرية والكرامة الإنسانية.
والتقى سموه، خلال الزيارة إلى إسطنبول، رئيس وأعضاء الملتقى الدولي للحوار التركي العربي وتفضل بقبول الرئاسة الفخرية للملتقى.
وأشاد الأمين العام للملتقى أرشاد هورموزلو بجهود سمو الامير الحسن بن طلال ومبادراته الإقليمية والعالمية وآخرها الدعوة لعالمية الزكاة، مؤكدًا أن الملتقى يتبنى شعار الحوار البناء في الحوارات والنقاشات على مختلف المستويات.
وقال سموه، خلال اللقاء، إن مدينة اسطنبول بتاريخها العريق وبتنوعها الثقافي تشكل فرصة للحديث الفكري والحوار البناء الحضاري متمنيا أن يُتيح هذا الملتقى مساحة حوار يمكن أن يلتقي فيها الجميع.
ودعا الامير الحسن بن طلال إلى ضرورة التعاون بين الملتقى ومراكز البحوث العربية والتركية من أجل تعميق الحوار بين المثقفين وعلى مستوى الجامعات.