الفايز يفتتح أعمال مؤتمر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام
نبأ الأردن- افتتح رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر عقده المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام تحت عنوان "ما الدروس التي تعلمها العالم من كورونا " بالتعاون مع مؤسسة الأنشطة التربوية في أوروبا الشرقية.
وقال الفايز في كلمته إن "النظرة الاستشرافية لجلالة الملك عبد الله الثاني، مكنت المملكة من التعامل بنجاح مع جائحة كورونا، والموازنة ما بين الحفاظ على صحة المواطنين من جهة، واستدامة الحياة الاقتصادية والمعيشية وديمومة النظام التعليمي وعمل مختلف المؤسسات من جهة أخرى، ومكنت ايضا المنظومة من أبقاء الوباء تحت السيطرة"، مؤكدا أن الأردن قيادة وشعبا أثبت قدرته على تجاوز أشد الأزمات.
وأضاف أن الجائحة أعادت النظر في العديد من السياسات المتعلقة بضرورة الاعتماد على الذات، ومنها ما يتعلق بالأمن الغذائي وديمومته.
وأكد أهمية إنشاء مركز عربي لمكافحة الأوبئة، وتوفير الدعم اللازم له، لتمكينه من إجراء البحوث ووضع الخطط العلاجية والوقائية الاستباقية، وتفادي مخاطر الأوبئة والتقليل من خسائرها.
ونوه بأهمية دور الدولة وامتلاك منظومة صحية قوية، وضرورة رفع مستوى الوعى الصحي وتكامل الأدوار في مختلف القطاعات الصحية العامة والخاصة، وإدراك المخاطر الناجمة عن أي وباء في المستقبل .
وتابع، أن جائحة كورونا أدت إلى تغيير العديد من السلوكيات الاجتماعية، وتركت آثارا عميقة على العالم، شملت مختلف الجوانب، وخاصة الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أنها كما أوجدت بعض السلوكيات السلبية غير المقبولة، أوجدت ايضا العديد من الظواهر الإيجابية، منها المبادرات الفردية والجماعية لنشر الوعي بمخاطر الوباء وتقديم المساعدات للمحتاجين وتعزيز التكافل الاجتماعي في مجتمعنا.
ولفت إلى أن الجائحة دعت الدول إلى اتخاذ العديد من التدابير القاسية لمواجهة الوباء والحد من إعداد الوفيات والمصابين به، حيث أعاد الكثير من هذه الدول النظر في السياسة الاقتصادية والصحية والتعليمية، بهدف تجاوز الوباء والاستعداد المستقبلي لأي حدث مشابه، كما كشف التعامل مع الجائحة عن القدرات المتباينة للدول وإمكانياتها في تقليل الخسائر.
من جهته، قال مدير مركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر، إن المؤتمر يناقش الدروس التي تعلمها العالم من كورونا، لإعادة التفكير بالظواهر الإيجابية والسلبية للجائحة، بمشاركة متخصصين في المجالات كافة.
وبين أن المؤتمر يشتمل على جلسة حول الدروس الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والسياسية، وجلسة حول الدروس الدينية والإعلامية.
بدوره، اكد مارتن يانسن من مؤسسة الأنشطة التربوية، أن الأردن يعتبر الجزء المضيء من العالم في التعايش الديني، مبينا أن جائحة كورونا خلقت العديد من الإيجابيات، بالإضافة إلى المشاكل بسبب القيود المفروضة من إغلاقات وحظر التجول.
وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والدينية والإعلامية في الأردن، بالإضافة إلى مشاركات من رؤساء أكاديميين وطلبة جامعات أردنية مختلفة.