أسعد العزوني يكتب : القضاة يستحق جائزة الحسين الإبداعية لهذا العام

{title}
نبأ الأردن -

أتحفنا الزميل المحترم الأستاذ محمد سالم القضاة مندوب التلفاز الأردني المغيّب قسرا ،في عجلون عندما أنجز تغطية مهنية مميزة ونوعية لهطول الثلج في منطقة عجلون،أهلته للحصول على جائزة الحسين الإبداعية لهذا العام ،تقديرا لجهوده المميزة والمقدرة.
إتسمت تغطية الأستاذ محمد القضاة بالنوعية لأنها لم تكن خارج ولادة الحدث،بمعنى أنه لم يلتقط الصورة بعد إكتمال هطول الثلج ،وإنتهاء اللحظة ،بل بدأ حضوره المهني قبل الهطول ليشهد المواطن من خلاله عملية الهطول،وكلنا يعلم مدى انخفاض درجات الحرارة في ذلك الوقت،وكما عانى زميلنا المحترم من أجل هذه اللحظة التي غطّاها بحرفية وظهر تراكم الثلج على جسده ،ولذلك إتسمت تغطيته بالمصداقية.
أعرف الأستاذ محمد القضاة منذ أيام جريدة العرب اليوم المغدورة،إذ كان زميلا نوعيا تمثل في عمله وجهده بنخيل العراق الأشم،الذي كان وما يزال رمزا للصمود والسمو والعطاء،ومن شدة غيرة النباتات الصغيرة التي تنمو عادة بين أشجار النخيل ،تسلقت على سيقانه لتبلغ الأعالي،ولكن النبات الطفيلي في الوسط الإعلامي حاول إحباط الزميل القضاة بالسخرية من صورته التي بان عليها الثلج ،وإستهجنوا كيف يخاطر إعلامي بنفسه ويغطي حدثا كهذا على الطبيعة،وأنا شخصيا أعذرهم لأنهم لا يفهمون معنى التميز ولا يسعون للنجاح المهني لأنهم هبطوا علينا ب"الباراشوت"وفرضوا علينا فرضا وأصبحوا من المحظيين الذين يحظون بكل المكتسبات.
للميدان رجاله ،ولا يقبل الميدان أصلا إلا الرجال الذين يعرفون قيمة عملهم ورسالتهم جيدا،وهنيئا للزميل القضاه انه ما يزال إبن ميدان رغم خطورة اللحظة التي مارسها لساعات وهوينتظر الثلج وصموده أثناء هطول الثلج عليه ،مع ان بامكانه ولا أحد يحاسبه أن يغطي الحدث بعد هطول الثلج ،ولا يعرض نفسه للخطر الناجم اما عن الوقوع على الأرض أو التعرض للمرض بسبب شدة برودة الطقس،ويقيني ان الزميل محمد سالم القضاة قد أعاد الإعتبار للتلفاز الأردني المغيّب قصدا،ولذلك فإنني اقترح منحه جائزة الحسين الإبداعية لهذا العام نظرا لجهوده ونشاطه وحرصه وغيرته على مهنته وحبه للتلفزيون الأردني الذي يعمل فيه ،ويمر في ظروف حرجة.






تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير