النواب والمسؤولين والشعب..ما بين "انا القانون" و "تعليمات من فوق" !!

{title}
نبأ الأردن -


بقلم: د. احمد زياد ابو غنيمة
*
ما بين الاشتباك الإيجابي والسلبي بون شاسع.
في الاولى (الاشتباك الإيجابي) تكون وظيفه النائب الاشتباك الايجابي، بما يرفع اي مظلمة عن المواطنين من خلال التدافع والإشتباك مع الحكومة ضمن دور النائب الرقابي والتشريعي، وهذا لا يكون إلا بوجود نواب قرؤوا الدستور قراءة متانية مُدركة لواجباتهم وحدود صلاحياتهم التي حددها الدستور.
وفي الحالة الثانية ( الاشتباك السلبي)، يكون من خلال تجاوز النائب لصلاحياته وواجباته الدستورية، فيعتبر نفسه فوق القانون بل وقد يتجاوز الدستور بحُجّة انه اعلى سلطة في الدولة بعد الملك على اساس ان النظام في الاردني " نيابي ملكي وراثي "، وهذا يسيء بالدرجة الاولى لرمزية الحكم ولمكانة مجلس النواب ودوره الحقيقي في الرقابة والتشريع.
عانينا سابقا كثيرا ولا زلنا نعاني من فئة من المسؤولين يتجاوزون حدودهم وصلاحياتهم الدستورية بحجة " تعليمات من فوق" او " هيك الاوامر والتعليمات"؛ ليتبين لاحقا انه كان مجرد اجتهاد شخصي مُبالغ به من اؤلئك المسؤولين؛ ظن به انه يقدم خدمة للدولة وفي حقيقته يكون ضرره على الدولة كبيراً.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير