المتقاعدون العسكريون حزب الوطن الاكبر وصمام امانه

{title}
نبأ الأردن -

مؤسف جداً إنشغال الوطن في هذا الجدل، واختزال موضوع المتقاعدين العسكريين بزلة الاعلامي، وشخصنة المشكلة معه، الحويان اخطأ وكل ابن ادم خطاء، انجلد وتبهدل واعتذر، والدية عند الكرام الاعتذار، الزلمة ليس سبباً في مأساة اخونا ابو محمد ورفاقه المتقاعدين الذين حملوا الشعار وامتطقوا السلاح وافنوا زهرة شبابهم في ميادين العز والكرامة والشهامة وحماية الثغور من أجل أمننا واستقرارنا، العسكري ابو محمد اضطرته قسوة الظروف وضيق اليد على كشف نفسه لإستجداء ابسط حقوقه، فاطلق استغاثته المؤلمة من خلال المنبر الخطأ، مشكلة المتقاعدين العسكريين انهم اعتقدوا ان التقاعد لا يعني نهاية العطاء، بل هو تجدد في البذل والعطاء والانتماء ليبقى الأردن شامخاً، لكن قبَح الله سوء الادارة واستشراء الفساد الذي خذلهم وحرمهم من حقهم بحياة كريمة تليق بتضحياتهم وبما قدموه للوطن، لقد أُبتلينا بسياسات حكومات خاطئة، ساهمت بتردّي الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتآكل المداخيل، وتراجع النمو الاقتصادي، وارتفاع الدين العام، وتدمير القطاعات الحيوية كالزراعة والصناعة، وهروب الاستثمار، ووصول معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة، وتلاشي الطبقة الوسطى صمام أمان تماسك وقوة المجتمع، والضامن الحقيقي لتقدمه وازدهاره، اتمنى ان تصل رسالة حدة وشراسة ردود الفعل للجهات المختصة وتسارع الى تدارك الامر وتطبيق مبادئ عدالة اجتماعية تجعل العيش الكريم وتوفير فرص العمل والعلاج المتقدم والتعليم النوعي حقوقاً مكتسبة ومستحقة دون إستجداء او مِنة من احد قبل ان تتدحرج كرة الثلج وتكبر، وتهدد الاستقرار والسلم المجتمعي، اخيراً تحية اجلال وإكبار للمتقاعدين العسكريين، فرسان الاردن وحماة الارض البواسل، الذين رغم عمق جراحهم وعتبهم، باقون على عهدهم، يرتلون نشيد الأردن العظيم، هم رديف قواتنا المسلحة، ودرع الوطن، وعنوان أمنه واستقراره .. حفظ الله الاردن.
د. عصام الغزاوي.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير