وثيقة تفاهم بين حزب إرادة -تحت التأسيس والحزب الديموقراطي الاجتماعي
نبأ الأردن - نفى الناطق الرسمي بإسم حزب إرادة - تحت التأسيس طارق المومني ما تم تداوله اليوم بأن اندماجًا يجري بين حزب إرادة - تحت التأسيس والحزب الديموقراطي الاجتماعي الذي يعد الأقرب إلى نهج إرادة ومبادئه وخطابه ولونه السياسي.
وقال المومني في تصريح صحفي : بأن حوارًا يجري بين الحزبين على مستوى القيادات والجناح الشبابي في كلا الحزبين خدمة لتيار يسار الوسط والديموقراطية الاجتماعية ،غير أنه لا صحة عن وجود اندماج بينهما بعد ، حيث ان هذه الخطوة يجب التروي بها حسب اتفاق الطرفين ، لكنه تم إبرام وثيقة تفاهم بين قيادتي الحزبين ممثلة بالقيادة المؤقتة في إرادة والأمانة العامة في الديموقراطي الاجتماعي ، مشيرًا إلى أن الحزبين اتفقا على إدامة حوار مؤسسي بينهما حسب الترتيبات التالية :
أولًا - تشكيل لجنة حوار بين الطرفين تشرف على ما يلي :
أ- مواصلة اللقاءات بين الطرفين لمناقشة المباديء الأساسية والخطاب والمفاهيم التي يستند عليها فكر الديمقراطية الاجتماعية.
ب- تشجيع حوارات ايدلوجية فكرية وسياسية وتواصل مع الوسط السياسي والثقافي الوطني لتأصيل رؤية وطنية وبرامج عملية مشتقة من هذه المفاهيم تناسب الواقع الأردني وتراعي خصوصيته.
ج- عقد اللقاءات والورشات المخصصة لنشر مباديء وأفكار تمثل تيار " يسار الوسط "ومفاهيم إقتصاد السوق الاجتماعي ومشروعنا للإصلاح والنهوض الوطني.
د- الحوار مع الأفراد والمجموعات وأي جهات قد تتبنى ذات المباديء أو قريبة منها لتوسيع قاعدة يسار الوسط في الطيف السياسي الأردني وتعزيز حضوره ووحدته.
ثانيا - على صعيد الشباب :
١ – تشكيل لجنة تواصل على مستوى الشباب
٢- تسمية منسق شبابي من كل طرف في كل محافظة .
٣- بحث تشكيل مدرسة للثقافة السياسية بين الطرفين لبناء قدرات الشباب وتمكينهم سياسيًا .
٤- يضع الشباب خطة للتعاون على مستوى المحافظات والجامعات لتمكين تيار طلابي واسع يمثل يسار الوسط.
وأكد المومني إن الاندماج يأتي بعد دراسة متأنية ، تحدده الهيئة العامة والانظمة واللجان في كلا الطرفين ، فضلًا عن الحوارات التي تجري حاليًا ، إذ أن هذا معمول به في الاحزاب الديموقراطية العريقة .
وأضاف إن إرادة ، الذي تقدم بطلب التأسيس ينشغل حاليا وعلى مدار الساعة في استقطاب الشباب والتكنوقراط نوعيا لمن يشبهه ، وكذلك التعبئة والتنظيم وبنيته التحتية وتكوين ذراعه الشبابي المتجانس والواعي سياسيًا والمتسلح بعقيدة حزبية تنطلق من رؤيته ومبادئه ، لايمانه وقناعته أن الحزب الذي تقل نسبة الشباب بين منتسبيه عن 70% والمرأة عن 50% ، فإنه لا يملك فرص النجاح والاستمرارية .
وفي ذات السياق ، فإن إرادة الذي يحترم الأحزاب كافة والمبادئ التي تنطلق منها ، يجد أن الديموقراطي الاجتماعي هو الأقرب على الساحة السياسية إلى مبادئه ولونه وخطابه ،بحسب المومني الذي أشار إلى القواسم المشتركة بين إرادة والديموقراطي الاجتماعي الذي نحترم عقيدته ولونه وخبرته ومنتسبيه ، مضيفًا أن إرادة يقف على يسار الوسط بمبادئه وخطابه الذي ينادي بالعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل لمكتسبات التنمية والحريات العامة والشخصية وصونها وسيادة القانون وعدم وصاية أي طرف على المجتمع إلا ضمن القانون وقيمنا المجتمعية (وليس عاداتنا وتقاليدنا والتي ليس جميعها سليمة وصحيحة) وهذا هو مفهوم إراده للدولة المدنية التي تراعي خصوصيتنا الأردنية .
وفي ما يخص العشيرة فإن إرادة يرى أنها ركيزة أساسية من ركائز المجتمع الأردني وهي مكوّن اجتماعي ولا يجوز أن تكون مكونًا سياسيًا ، فضلًا عن رؤيته بإن الدين منزّه ومقدس ومن يؤمن باستغلاله في السياسة فمكانه ليس في إرادة ، إلى جانب إيمانه بإن اقتصاد السوق الاجتماعي هو الوصفة التي تناسب مستقبل الأردن وأجياله المتعاقبة .