د.عصام الغزاوي يكتب : الأيدي المرتجفة لا تبني الاوطان !
فيما نمضي قدماً مع مصر والإمارات للشراكة والتعاون الثلاثي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، والامن الغذائي، وبينما ننتظر توصيات ورشة العمل الاقتصادية الوطنية، من حقنا ان نسأل عن ملف الاستثمار الزراعي الأردني في السودان الذي اسدل الفاشلون الستار عليه واصبح حبراً على ورق بسبب البيروقراطية وعجز الحكومات، ومحاسبة المسؤولين عن خسارة الاردن فرصة استثمارية كان من المفروض ان تحقق لنا الامن الغذائي لو أُحسن استغلالها، وكانت حكومة السودان قد منحت الاردن قبل عقدين 400 ألف دونم من اراضي الجزيرة والنيل، وهي من الأراضي الخصبة والمستوية ولا يبعد بعضها عن مجرى النيل سوى أمتار قليلة، لاستغلالها زراعيا لمدة 70 عاما منذ تاريخ بدء تنفيذ الاتفاقية قابلة للتجديد، شرط أن يتم التنفيذ خلال مهلة عشرة أعوام من تاريخ المنحة، ومدد السودان المدة اكثر من مرة دون ان تفلح الحكومة في استغلالها او تحقيق نتائج ملموسة بإستثناء مشروع شركة “البشائر” المملوك للقوات المسلحة الأردنية والمقام على مساحة 40 ألف دونم بالتشارك مع القطاع الخاص، تساؤلات كثيرة حول المشروع الذي كان من المفروض ان يكون خيار الاردن الاستراتيجي لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير كونه يوفر رقعة زراعية مناسبة وبموارد مائية تمكنه من زراعة محاصيل الحبوب والأعلاف وتربية المواشي تكفي احتياجاتنا من اللحوم الحمراء، وزراعة محاصيل اخرى مناسبة للتصدير، وتوفير مصادر المياه الأردنية للاستهلاك المنزلي والصناعي .

























