عصام الغزاوي يكتب: ارفعي رأسك عالياً يا "زينة" فأنتِ ابنة شهيد !!

{title}
نبأ الأردن -

كان الشهيد علي الجوابرة يعلم ان لقمة العيش مغمسة بالدم قبل ان يصبح واقعاً ويعود بنعش ملفوف بالعلم عليه اكليل من الورد، ومع ذلك كان كغيره ينتظر دوره في قوائم السفر للمشاركة في مهام حفظ السلام وهو يعلم انهم يذهبون الى هناك وهم يحملون ارواحهم على أكفهم بسبب المخاطر التي تنتظرهم، تضحية كبيرة لاجل حفنة دنانير هم في امس الحاجة لها لتحسين اوضاعهم المعيشية، غادر علي اهله سائراً قدميه وهو يرسم احلام جديدة على امل تحقيقها، وعاد لهم محمولاً بإجلال على اكتاف رفاق السلاح، استقبله اهله ورفاقه في صمت جنائزي تخلله عزف موسيقات الجيش العربي لحن الوداع الاخير، ودموع كانت اللغة الوحيدة للتعبير عما يختلج الصدور، وهم يلقون نظرة الوداع على النعش بحزن يمتزج بالعز والفخار، انها اللحظة الاصعب والاكثر مرارة في الحياة، رغم دروس التآسي والصبر والإحتساب عند الله شهيداً، رحم الله شهيد الوطن واسكنه فسيح جناته والشفاء العاجل للمصابين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير