مسيحيو الأردن يحتفلون بأحد الشعانين
نبأ الأردن-توجّه آلاف المسيحيين في الأردن إلى كنائسهم، صباح الأحد، للاحتفال بعيد أحد الشعانين، وفيه يتم إحياء ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، وذلك قبل أسبوع واحد من الاحتفال بعيد الفصح المجيد وانتهاء زمن الصوم.
ورفع المصلون أغصان الزيتون وسعف النخيل، وأقيمت دورات احتفاليّة خارج الكنائس وسط أجواء من الفرح والبهجة ترافقت مع عودة الحضور إلى الاحتفالات الدينيّة إلى شكله الطبيعي المعتاد، بعد نحو عامين من الإغلاقات وتحديد حضور التجمعات في أماكن العبادة بسبب ظروف الجائحة.
وترأس النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران المعيّن جمال خضر قداس الشعانين في المصدار، وسط عمّان.
وقال في عظة الاحتفال: نبدأ الأسبوع المقدّس بالاحتفال بأحد الشعانين، وفيه ندخل مع السيد المسيح إلى مدينة القدس، ونرافقه في مسيرته الخلاصيّة من أجل البشريّة، فندخل معه إلى العليّة يوم الخميس في العشاء الأخير، ونسير معه حاملين آلامنا يوم الجمعة العظيمة.
وأضاف: لنسر في هذه الأيام مسيرة مقدسّة، نقدّس فيها أنفسنا بالصلاة والمصالحة والصوم خلال هذه الأيام المباركة، داعين الرّب القدير أن يرحمنا وأن يمنحنا نعمه، وأن يمنح نعمه لكنيستنا ولوطننا الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني. كما رفع الصلاة إلى الله لكي يمنحنا نعمة التضامن مع كلّ متألم ومظلوم، متمنيًا أسبوعًا مقدّسًا مباركًا مع الحفاظ على على التعليمات الصحيّة لكي نستطيع أن الاحتفال بكل اطمئنان.
من ناحيّة أخرى، وبحضور وفد من الحجاج الفرنسيين، احتفل الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وراعي كنيسة قلب يسوع في تلاع العلي، في القداس الإلهي. وقال: هذه الأجواء التي نعيشها في الأعياد هي الأجواء الطبيعيّة التي لربما توقفت خلال العامين الماضيين بسبب وباء الكورونا، ولكن في هذه السنة نشكر الرب على نعمة التعافي، كما نصلي من أجل السلام خاصة أن هنالك شعوبًا مازالت تفتقر وتتعطش إلى هذا السلام وبالأخص في القدس الحبيبة. وكذلك نرفع الصلاة مع أصحاب النيات الحسنة مصلين، من أجل وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ووجّه الأب بدر كلمة معايدة للكنائس المسيحيّة الكاثوليكية السائرة وفق التقويم الغربي وتحتفل صباح اليوم بعيد الفصح المجيد. وأضاف: نرفع الصلاة في هذا الصباح بشكل عام من أجل وطننا الحبيب الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، طالبين من الرّب عودة سالمة لجلالته من بعد رحلة الشفاء الناجحة، بإذن الله، لكي يعود إلى أسرته الهاشميّة وأسرته الأردنيّة، ونواصل معه مسيرة النمو والتطوير والاستقرار.