الرواشدة يثمن أداء لجنة الرعاية الصحية في ورش العمل الاقتصادية الوطنية
نبأ الأردن-ثمن الدكتور مازن الرواشدة، استشاري أمراض العقم وأطفال الأنابيب، استشاري النسائية والتوليد، أداء لجنة الرعاية الصحية المنبثقة عن ورش العمل الاقتصادية والتي بدأت أعمالها قبل شهر من الآن ، ويتبع لها عدة قطاعات مهمة وحيوية ولها أثر كبير في بناء الاقتصاد الوطني من جديد برؤية جديدة وانطلاقة أكثر حيوية نحو المستقبل.
وأضاف الرواشدة أن القائمين على اللجنة الصحية هم من أصحاب الاختصاص في القطاع الصحي ولهم باع طويل في مواكبة مسيرة القطاع الصحي الأردني الذي حقق قفزات نوعية كبيرة على مستوى المنطقة والعالم، الأمر الذي وضع الأردن صحيا وفي مجال السياحة العلاجية في مقدمة دول العالم رغم التحديات والمعيقات إلا أن الأردن نجح في تحويل هذه المعيقات والتحديات إلى فرص وإنجازات رغم الظروف العالمية في المنافسة بهذا القطاع عالميا.
وبين الرواشدة أن الأردن حظي على الدوام بثقة عالمية في مجال السياحة العلاجية حيث كان قبلة لمتلقي الخدمات العلاجية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وبقية العالم، ويعتبر الوجهة المفضلة لكثير من أبناء تلك الدول لما تمتاز به الأردن علاجيا عن بقية الدول، ويبرز هذا الإقبال من خلال الأرقام وأعداد المراجعين العرب والأجانب إلى المستشفيات الأردنية خلال الأعوام الأخيرة.
وأوضح الرواشدة أن الظروف العالمية وما ترتب من تحديات ومعيقات وأزمات كبرى بسبب جائحة كرونا، عكست آثارها على القطاعات بشكل عام والصحي على وجه الخصوص، حيث تضررت السياحة العلاجية بشكل كبير جدا جراء الجائحة وكذلك ارتفاع الكلف التشغيلية في القطاع الصحي وارتفاع كلف المستوردات من معدات وأجهزة وهذا كله انعكس سلب على السياحة العلاجية وهو ما أدى إلى وجود ارتفاعات في الكلف وأجور العلاجات والاستطباب.
وقال الرواشدة إن السياحة العلاجية في مجال الإخصاب وأطفال الأنابيب وأمراض العقم بلغت ذروتها وتميزها في الأردن وتفوقت على كثير من دول العالم، حيث حققت حالات النجاح بهذا الاختصاص في الأردن أرقام عالية جدا مقارنة بما كانت عليه في سنوات سابقة، وشكلت الأردن الوجهة الأساسية للسياحة العلاجية بهذا المجال في الشرق الأوسط وذلك نتيجة ارتفاع نسب الحمل في أغلب مراكز المملكة، حيث بلغت نسبة النجاح في بعض المراكز 55-60٪ من مجموع الحالات التي تم إجراؤها رغم وجود حالات مستعصية وعانت من فشل متكرر في دول ومراكز مجاورة إلا أنها تكللت بالنجاح من المحاولات الأولى في الأردن،
وتوجه الرواشدة إلى لجنة القطاع الصحي بأن يتم العمل على إعداد خطة جوهرية تعالج كافة الاختلالات والتشوهات وارتفاع الكلف التي طالت القطاع الصحي خصوصا أن السياحة العلاجية تعتبر من أكبر الروافد الاقتصادية للأردن، وان القطاع الصحي والرعاية الصحية والسياحة العلاجية هي عصب نهوض الدول والأمم ويحظى هذا القطاع باهتمام ملكي مستمر وهو مقدر لدينا ويفرض علينا مسؤوليات ويشكل دافع حقيقي للنجاح والصعود بالأردن إلى مصاف الدول المتقدمة والمتميزة بهذا المجال.
يذكر أن الأردن من الدول التي واكبت آخر التطورات في مجال تقنيات الإخصاب خارج الجسم وتجهيز المختبرات بأحدث الأجهزة التي ساعدت وتساعد في زيادة نسب النجاح بشكل ملحوظ وعمليات استخلاص الحيوانات المنوية بأحدث التقنيات اللي كانت سابقا من الحالات التي يتم إغلاق أبواب الأمل لها.