عدنان متروك شديفات يكتب : قراءات لمضامين خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم

{title}
نبأ الأردن -

بقلم : عدنان متروك الشديفات
افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه أعمال الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر حيث وصف جلالته خلال حديثه عن الأردنيين جميعاً من خلال المجلس بأن العزم والعزيمة الصلبة لدى الأردنيين كبيرة وأنهم تحلوا بهذه العزيمة بالرغم من ظروف الموانع الصحية وجائحة كورونا ولم تمنع القيادة والشعب بالتشاركية و مواصلة المسيرة الديمقراطية بأن الالتزام بالحق الدستوري يتأتى بإجراء الانتخابات النيابية . كما أن دخول الدولة الأردنية بمؤيتها الثانية يعزز من الثقة لدى الجميع بأن الحياة مستمرة والانجاز والغطاء لا حدود لهما وأن العمل الجماعي المسؤول بين السلطان الثلاث هو نواة للمرحلة المقبلة لتعزيز تلك المسيرة .
وإشادة جلالة الملك بقدرة الشباب في قيادة الدولة من خلال الخيارات المتعددة بباكورة من المختصين ضمن هذا المجلس انما تضع الشباب على المحك الحقيقي للعمل والانجاز .
تأكيد جلالة الملك أيضا على أن تاريخ الوطن يرتبط بالمسيرة الخيرة التي بناها أهله وان شموخ هذا العطاء والبناء يرتبط ارتباطا وثيقاً ومباشرا بعلو جباله وأن خلق روح الشئ إنما تأتي بالعزيمة والأفكار الجديدة وان التضحيات التي يقدمها الابطال في القوات المسلحة وعلى ثغور الأردن وحدوده إنما هي مبعث ثقة وفخر واعتزاز بالأجهزة الأمنية والقوات المسلحة لتنسج قصة نجاح اسمها وطني الاردن .
ونحن إذ نرد تحية السلام لجلالة الملك بتحية اجلال وإكبار للقيادة على حسن صنيعها ونقول أعانك الله يا مولاي المعظم على ما تقدم وعلى كل مساعيك الخيرة لضمان حياة ومعيشة كريمة للأردنيين جميعاً .
وقد وجه جلالة الملك الحكومة إلى المسؤوليات الملقاة عليهم جميعاً، فالأولوية في التعامل مع جائحة كورونا، هي صحة المواطن وسلامته، وكذلك الاستمرار في حماية الاقتصاد الوطني، وهذا يستدعي وضع الخطط وبرامج العمل والقرارات المدروسة القابلة للتطبيق وشراكة فاعلة مع القطاع الخاص .
ونوه جلالته من جديد أن الظروف تساعدنا احيانا أن تكون النظرة شمولية في التعاطي مع المستجدات حيث أن التراجع الاقتصادي الذي يواجه العالم بسبب أزمة كورونا أننا جزء منه مشدداً على الاستفادة من الفرص الواعدة لدينا، في الصناعات الغذائية والدوائية والمعدات الطبية والزراعة.
ولم يترك جلالته كالعادة التشريع وأهميته والبناء عليه في التشاركية من أجل المصلحة العامة العليا للوطن بل أكد من جديد في خطابه أن السلطات مصدر التشريع هي مكمل لبعضها بعيداً عن كل المصالح الذاتية وان الرقابة والتشريع تمنح المواطن ثقة أكثر بهذه السلطات لتحسين الخدمات وتجويدها بالحاكمية الرشيدة وأن اهتمام جلالته ينصب في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، وأن تكون الشفافية والمكاشفة والإنجاز نهج عمل الحكومة.
وتجلى جلالته وتجلى الخطاب بالثقة بالقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وما تتميز به من كفاءة واقتدار وان دعم قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية هو من ضمن أولويات جلالته في توجيه الحكومة .
ويبقى العدل والمساواة أساس الحكم والملك في ترسيخ اسس بناء الدولة الحديثة لتكون حقوق للمواطنين هي أولويات بها ستمر الغطاء ومن خلالها تحقق العدالة والشفافية ومن خلالها أيضاً يحارب الفساد وتجفف منابعه .
وبين جلالة الملك أن حمل الأمانة منذ مئات السنين يجعل عقيدتنا راسخة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة لإحلال السلام العادل والشامل وان فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية هي مصدر اعتزاز لنا والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية واجب والتزام ومسؤولية ولا عنوان السلام بدون القدس .
وختم جلالته بأن الأردن قوي وقوته تكمن بقوة ارجاله وأهله وعطاؤهم سيبقي هاماتهم مرفوعة بإذن الله .


تابعوا نبأ الأردن على