قصة التمثال الذي أُقيم تخليدًا لعامل نظافة في سلوفاكيا غير صحيحة
نبأ الأردن- صورة تمثال في العاصمة السلوفاكيّة براتيسلافا أُقيم تخليدًا لأحد عمال النظافة والصرف الصحي، الذي أحب فتاة وهجرته بعد أن أخبرها عن عمله، وعندما لم تكن لديها الشجاعة لتصارحه بسبب هجرها له، اتفقت على لقائه ثمّ تخلّفت عن الموعد.
كما ادّعى ناشرو الادّعاء بأنّ مقهى افتُتح إلى جانب التمثال كي يأتي النّاس لشرب القهوة والتعبير عن تعاطفهم معه.
تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنّه مُضلّل، إذ إنّ تمثال "تشوميل المُراقب"، المتواجد فعلًا في العاصمة السلوفاكيّة براتيسلافا، صمّمه النحات فيكتور هوليك، والذي قال إنّ "تشوميل شخصية اخترعتها وهي مجهولة تمامًا. حين كنتُ صغيرًا كنتُ أذهب إلى المُتنزّه كثيرًا وأردتُ وجود شخصيّة تُعبّر عن السّعادة والبسمة والمزاج الرائق الذي ساد هنا يومًا ما. وأنا شاكر لتشوميل لأنني أعتقد أنّه أعاد هذه الأشياء إلى هنا بعد سنوات".
ونُصب التمثال عام 1997، بعد عامين من استقلال سلوفاكيا، في وقتٍ كان يُعاد فيه بناء المدينة بعد نهاية حقبة الاتحاد السوفييتي. وتعدّدت النّظريّات حول قصّة "تشوميل"، فالبعض يعتقد بأنّه يختلس النظر إلى السيدات، والبعض الآخر يعتقد أنّه مُجرّد عامل تقليديّ يحاول الشروع بحديث مع الناس.
وبعد تعرّض رأس التمثال لعديد من الحوادث تسبّبت بأضرار كبيرة قادت لإعادة ترميمه، وُضعت لافتة بجانبه تقول "ثمّة رجلٌ يعمل" لتنبّه المارّة للاحتراس أثناء العبور بجانبه.
ويُشار إلى أنّه بعد البحث، تبيّن أنّ المحلّ المُجاور للتّمثال ليس بمقهى، بل فرع لسلسلة محالّ مجوهرات سلوفاكيّة تُدعى Amor، وتنشط في عددٍ من الدّول الأوروبيّة.