5 هجمات إلكترونية كبرى هزت العالم في 2021
نبأ الأردن- هزت الهجمات الإلكترونية أرجاء العالم خلال الأشهر العشر الماضية من العام الحالي، وتراوحت ما بين هجمات استهدفت تسريب البيانات وسرقة المعلومات والعبث بانتخابات رسمية، وهجمات أخرى تعمل على وضع بيانات المستخدمين بين أيدي المخترقين، لحين دفع فديات مالية ضخمة.
الهجوم الكبير
ووقعت شركات تقنية عملاقة ضحية للاختراق الإلكتروني الذي تسببت به ثغرة في نظام إدارة الشبكات الداخلية Orion، التابع لشركة SolarWinds، وذلك بعد أسبوع من اكتشاف تضرر مجموعة من المؤسسات الحكومية الأميركية من "الهجوم الإلكتروني الكبير"، مثل وزارات الأمن الداخلي والتجارة والخزانة الأميركية.
ومن بين المتضررين كانت شركات سيسكو وإنتل ونيفيديا وVMware وبيلكين، وكذلك عدد من المؤسسات الحكومية والوزارات الأميركية، وهي جزء صغير من قاعدة عملاء SolarWinds المفترض سقوطهم كضحايا لثغرة برنامجها، حيث يُقدر عدد المتضررين من تلك الثغرة بنحو 18 عميل عميل من كبرى الشركات العالمية والمؤسسات الحكومية الأميركية، وكذلك مؤسسات وشركات في عدد من دول العالم مثل بريطانيا والمكسيك وإسبانيا وإسرائيل وبلجيكا وكندا والإمارات.
شل أنابيب وقود
وفي مايو الماضي، أعلنت شركة "كولونيال بايبلاين"، المُشغّلة لأضخم خط أنابيب وقود في الولايات المتحدة، استئناف عملياتها، بعد تعرّضها لهجوم إلكتروني شلّ أنظمتها وطاول ملايين الأميركيين، مسبّباً نقصاً في الوقود، بعدما احتجز القراصنة بيانات حساسة من خوادم الشركة، للضغط عليها لدفع فدية مالية ضخمة في صورة عملات مشفرة.
ولم تكشف الشركة المبلغ الذي طلبه القراصنة، أو ما إذا كانت قد دفعته. لكن وكالة "بلومبرغ" وصحيفة "نيويورك تايمز" أفادتا بأن الشركة دفعت نحو 5 ملايين دولار، علماً أن مجموعة القراصنة "دارك سايد" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، فيما أعلنت وزارة العدل الأميركية استعادة الكثير من الأموال التي دُفعت كفدية.
ضربة لعملاق اللحوم
الفرع الأميركي لمجموعة الأغذية الزراعية البرازيلية العملاقة "جي بي إس"، أضخم شركة في العالم في مجال تعبئة اللحوم، أعلن أنه تعرض "لهجوم سيبراني منظم" في يونيو الماضي.
عبث بالانتخابات الألمانية
وفي خضم إجراء الانتخابات الألمانية الشهر الماضي، تعرَّض الموقع الإلكتروني للهيئة المشرفة على الانتخابات العامة في ألمانيا لتعطيل، يُعتقد أن قراصنة إلكترونيين يقفون وراءه، إذ أن الموقع الذي ينشر النتائج الرسمية للانتخابات، أُغرق بعمليات طلب للبيانات التي تسمى "هجمات حجب الخدمة"، ما أدى إلى توقّف الخوادم.
ونقلاً عن مصادر حكومية، أورد موقع "بيزنس إنسايدر" أن أنظمة المعلوماتية الإلكترونية الضرورية لضمان إجراء الانتخابات لم تتأثر، وذلك على الأرجح بسبب تدعيمها بوسائل حماية إضافية.
هجوم على الدول العربية
أوضح تقرير، نشرته بلومبرغ في أغسطس الماضي، أن عملية اختراق إلكترونية واسعة، أسفرت عن سرقة معلومات استخباراتية من شركات ومؤسسات رسمية عالمية، بالإضافة إلى وثائق من وزارات خارجية في عدة دول بالشرق الأوسط، وسط شكوك بشأن ضلوع مجموعة قراصنة صينية في الهجمات.
وذكرت الوكالة أن هذا الهجوم، الذي لم يسبق الإبلاغ عنه من قبل، استمر نحو ثلاث سنوات ونصف، ويشتبه في أن مجموعة "هافنيوم"، التي تُتهم حكومة الصين بدعمها، هي من كان وراءه، فيما نفت وزارة الخارجية الصينية تورط أي من القراصنة الذين ترعاهم الحكومة في الهجوم