سائح نمساوي عاد للأردن.. تعرف على قصته
نبأ الأردن- لم تغب حفاوة ضيافة عائلة أردنية وكرمها عن أذهان سائح نمساوي زار الأردن قبل نحو 55 عاما، وأصر على تكرار تجربة السياحة إلى المملكة، متوجا رحلته الثانية بالبحث عن ذات العائلة التي كانت استضافته لأيام بعدما تعطلت مركبته.
ويقول المواطن النمساوي أرنولد خلال استضافته عبر إذاعة الأمن العام، إنه أصر على زيارة الأردن مجددا بعد نحو نصف قرن من زيارته الأولى لحفاوة الضيافة والكرم الذي لمسه ورفيقان كانا بصحبته، لدى عائلة أردنية عام 1966 في مدينة إربد، مضيفا أنه بدأ رحلته إلى المملكة بالبحث عن منزل العائلة في المدينة وبجعبته صور أفرادها التي التقطها في ذلك الوقت.
وأشار إلى أن المدينة وسكانها حاضران في ذاكرته طيلة 55 عاما مضت، وهو ما سهل عليه مهمة البحث، مبينا أنه ذهب إلى إحدى الزقاق قرب منطقة البارحة في إربد، وبدأ يعرض الصور على سكان الحي، إلى أن التقى أحد أفراد العائلة الذي كان لم يتمم 16 من عمره عام 1966.
وعبر أرنولد بعدما التقى أفراد العائلة مجددا، عن عرفانه لهم على ما قدموه له من مساعدة في 55 عاما، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي أيضا لزيارة مدينة البترا التي يكلل السائح النسماوي فيها نجاحه وشغفه بإتمام رحلاته إلى عجائب الدنيا السبع.
وقال، إنني كنت أتمنى رؤية كل أفراد العائلة فهم تركوا في ذاكرتي بصمة لا تنسى ونادرا ما تعيشها في مختلف دول العالم.
من جهته، قال أبو فراس الزعبي، أحد أفراد العائلة التي استقبلت السائح النمساوي، إن أخاه الأكبر يوسف أصر في ذلك الوقت على أرنولد ورفاقه استضافتهم في منزله، والتكفل بإصلاح مركبتهم التي تعطلت في حيهم.
وأضاف أن عائلته قررت اصطحاب السياح النمساويين في عدد من الجولات السياحية داخل المدينة للترويح عنهم حتى إصلاح المركبة الذي استغرق 3 أيام.
وقال إن قدوم أرنولد بعد 55 عاما يدل على الوفاء والتقدير لعائلته، مثمنا احتفاظ السائح النمساوي بعدد من الصور النادرة لمدينة إربد وعائلته طيلة السنوات الماضية.