د. عصام الغزاوي يكتب: جورج وسوف ليس سلطان !

كنت كتبت انني لست من معارضي المهرجان، وانني مع قرار عودته، ومع ان تعود الحياة الى طبيعتها الى كافة الجغرافيا الاردنية، رغم انحراف المهرجان عن اهدافه ورسالته الثقافية التي أُنشئ لاجلها وما زال يحمل اسمها منذ انطلاقه عام 1981، عندما كان يُشكل جمهرة ثقافية ونافذة سياحية وحضارية للأردن، وكانت فقراته عديدة ومتنوعة، ثقافية وتعليمية وترفيهية، كان يجتمع فيه الشعراء والادباء والموسيقيين والفنانيين من كافة انحاء العالم، وكان يستضيف الفرق الشعبية العالمية مما ساهم في تكريس الثقافة الجادة والمتنوعة وحلقة وصل تجمع مختلف فنون العالم .. لست معنياً باعجاب ادارة المهرجان بالصوت النشاز والمطرب المنتهية صلاحيته جورج وسوف ومشاركته في فعاليات المهرجان، لكني معني بأن تكون مسؤوليتها توفير الحراسة لمرافقته طيلة وجوده في الاردن من شركات امن خاصة كما وفرت له عيادات طبية وممرضين، بدل من مشاهدة رجال الامن العام بالصورة المستفزة وهم متشابكي الايدي يركضون ويحيطون بسيارته وكأنه رئيس دولة … من هو وسوف حتى يحيط بموكبه طوقاً من رجال الامن ؟ وهل اصبحت وظيفة رجل الامن ان يكون كومبارس لمطرب يعلم الجميع انه اهان الاردنيين عام 2015 خلال حفله في عمان بقوله "على شو انتوا الاردنيين رافعين راسكم"، يا حيف بس .. يبدو انه زمن الرويبضة !!