ميسر السردية تكتب : من طقس مضى

في أول شتوة كنا نعمل من أشولة الطحين " الجنفيص" قبعة ورداء نضعها على رؤوسنا ونخرج نركض " نحجل" في طرقات القرية , نغني" شتي يادنيا وزيدي بيتنا حديدي عمنا عبدالله وزرقنا ع الله" بعدما تشرق الشمس من جديد , بعضنا يكون وجهه وشعره تعفر ببقايا الطحين وكأنه خرج من قلب مطحنة … نعود لنتكوم على صحن دبس " دبس السويداء اللذيذ" و"ذفال الشراك" , ننتظر مرة أخرى تلبد السماء وفرحة ممطرة تأخذنا للتقافز , فنزف الدنيا بين يدينا.. إلى حيث ما كنا نجهل من هذا الزمن …!!!
الذفال , قطعة القماش التي يحفظ بها الخبر في لهجة البدو