ميسر السردية تكتب :من ديوان العبر في زمان الغبر

{title}
نبأ الأردن -

كانت صديقتي ليندا العراقية تتهكم ساخرة كلما ناقشنا أمامها مشكلة ما-غالبا دراسية- تراها طفيفة بالنسبة لما تعانيه ,حيث علقت عائلتها بدولة وهي بدولة" العرب وين وطنبورة وين" وحسب ما روت لنا أن قصة المثل تعود لرجل تزوج من سيدة خرساء طرشاء , وفي ذات يوم عندما قرر أهالي البلدة جمع ما يقدرون على حمله من متاع بيوتهم و الهرب قبل وصول الأعداء , عندما فرد الزوج بطانية ليملأ أغراضهم , ما كان من السيدة طنبورة إلا أن جلست في وسط البطانية معتقدة أن زوجها يريد المؤانسة كما تعودت فيما مضى, هنالك خرج المثل الشهير من بوتقة المأساة" العرب وين وطنبورة وين"
التوطئة أعلاه ذكرتني ما نكابده من معضلات جمة في بلدنا , على كافة المستويات , معدلات البطالة المخيفة , المديونية الهائلة , تراجع القدرة الشرائية للعائلات المستورة , انتحار الشباب, تراجع التعليم وحالة المنظومة الصحية المتهالكة , تفشي الجريمة الإجتماعية , فواتير وضرائب ورسوم الحياة المهلكة … الخ الخ و فوقها مئة أخ والخ …. ومع كل ما نتذكر ولا نتذكر في ماراثون الركض وراء الرغيف , ينشغل بعض السادة بحلال وحرام مهرجان جرش وكأنه عقد البارحة بين ظهرانينا … صديقتي ليندا … تحياتنا لإبراهيم الموصلي وخالص العزاء لزوج الفاضلة طنبورة.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير