الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي يكتب: اللجنة الإصلاحية و طنجرة الشحادين
عندما تكون جالس في منزلك وتسمع مناديا ينادي عليك من الخارج يطلبونك طعاما، فتخرج اليهم بما يقي عندك من الطعام، وعادة هم يحضرون معهم طنجرة تكون عبارة عن لمم او كيس بلاستيك لكل الطعام الذين قاموا بجمعه، فتجد المقلوبة والمتسف والسلطات والباميا الملوخية مخلوطة مع بعضها البعض، فهذا يسمى طبيخ الشحادين في طنجرة الشحادين .
اللجنة الملكية للإصلاح ذكرتني بهذه الطنجرة، فهي لمت الشامي على المغربي وايضا اصحابين القيم والأخلاق مع فاقدينها، وجمعت الجهلاء مع بعض الحكماء، ثم اعداء الوطن والنظام مع الموالين والمنتمين، فخلطتهم مع بعضهم البعض ليصلحوا لنا الأحوال السياسية والدستورية والإنتخابية والحزبية .
فأحدهم يخرج علينا لينسف اسطورة الكرامة وبطولات الجيش الأردني، وآخر يتهجم على الشعائر الدينية، وآخر ينسف المنظومة الأخلاقية .
وها نحن في هذه الأيام نسمع لمغرد آخر يشبه البدو بالنوّر، فعندما تخلط المعكرونة مع المنسف لن تجد طعم المنسف ولا طعم المعكرونة فيصبح لدينا خلطة طبيخ الشحادين .
من لا يعرف حاضرة البدو النقية والصافية والتي لم يشوبها لا دخلاء ولا مقلدين، فلن يستطيع أن يعرف ان المملكة الاردنية الهاشمية هي بادية الشام، وهي التي تضم العشائر الأصيلة من فلسطين والاردن، وهي التي ناضلت وكافحت لأجل حقوق المواطنين في ثورة الهيه الكركية .
وأقول لمن اراد ان يشوه صورة حاضرة البدو إنك كمن يلعب بالنار وجمارها .
واقول لرئيس اللجنة الملكية واتمنى عليه ان يقبل النصيحة ،،،
كفى تغريدات من طنجرتك التي لممت فيها كل جاهل وحاقد ومتمرد .
كفى تخبيصات في التغريدات والتصريحات، ارجوك اغلق افواههم بكمامات بلاستيكية او بجرابات مطاطية حتى لا نسمع لهم لا بوحا ولا نفسا .
كان الله في عونك يا وطني .