عائشة الخواجا الرازم تكتب: خالف وعلّم ولا تغلق
حتى الآن، لم أفهم جدوى إغلاق المؤسسات والمحال والمطاعم وغيرها. فأنا اعتقد أن سياسة الإغلاق لا تؤتي نتائجها الطيبة والإيجابية أبدا.
لا بل أرى أن التخويف مع الإغلاق مع المخالفة لا يؤتي أكله بغير الفقدان والخسائر مع تخسير العمل وتخسير المواد، إنه خسارة للحكومة والمستثمر. ولا يؤدي إلا لتراكمية ضياع الود الداعم وفقدان الثقة بالعلاقة بين الصاحب والمصحوب.
إن تعامل الجهات المعنية الرافع للمعنويات، والتعامل الصدوق اللين الصارم لمصلحة الفريقين، هو رأس نتاج الخزينة المغلفة بالمخزون الودي مع (الشغيل) المستثمر الرافد للمال وفي أي دولة هو أساس النجاح.
فالتعامل بالاحترام والتوجيه الحازم الراقي والذي ينمو بالفريقين هو ما نصبو ونحتاج إليه.
فما الخطر والزلزال المدمر الذي يودي بالإبل، لو تم توجيه كتاب رسمي توضيحي بعد الإنذار بمخالفة خفيفة؟.
وأرى أنها تنير للمستثمر طريق التصويب ومعالجة الخطأ والخلل الذي يؤدي لغضب الدولة تلقائيا ضد المخالف.
ستكبر المعاملة باللين بين الطرفين، فخطاب رسمي يعمم على منشأته وعماله وموظفيه، وتقدير جهوده، سيوقظ المخالف أعظم من الإغلاق.
تضبط مخالفته في إضبارة متابعة ورقية وإلكترونية، سرية دون تعميم حتى يرعوي ويلتزم.
ثم تقييم وشكر التزامه، دون تخسير الموازنة والمالية والاستثمار، وإشعاره بأهمية استثماره، فهذا على أقل تقدير يدعم المستثمر ويشعره بقيمة تعبه ومجهوده وتضحياته واحترام عماله وكوادره المنتفعين..
يا عمي خالف.. وعلم بالود ولا تغلق..
وأعتقد أن مكسب الحكومة سيكون أعلى ومكسب الدخل والسمعة والإيجابية الاستثمارية سترتفع.
هل مودة الاستثمار لا ضرورة لاعتبارها في حكم الاقتصاد، ولا هي ضمن لهفة صرخات النماء المالي، ولا هي في قائمة الهم الخدماتي، ولا هي محسوبة من فيء الجهد والبذل والأمل بالنمو، ولا هي أصلا صرخة بلاد تنشب أظافرها في صدرها للقمة عيش حلال، ولا هي مظلة برد ومقعد وكوب ماء وحلم قلوب نزفت لتعميرها.
ولا هي فرحة طموح لمستثمر مغامر نزل ساحة التنشئة لمؤسسته لتسمى منشأة؟.
مغرقا ذراعيه بالغيب ذاك المستثمر العطشان لدى افتتاح بوابة المنشأة وإشعال المفرقعات وهو مفعم متردد خائف من الأيام، فلماذا الإغلاق والتجفيف؟.
كل الأساليب الرسمية الودودة الحازمة بين الفريقين موجودة. هي ليست حربا ضروسا بين جبهتين غير متكافئتين!.
بالله…هل هذا دواء لمعالجة أخطاء منشآت يجب تعليمها وتصويبها بالبناء وإعطاء الدواء.
ما الخطر المتأتي لو عملت الجهات المعنية على مبدأ (خالف وعلّم بالود).