"الأردن واللقاح" متى سيصل وفي أي ظروف وكيف سَيُوزّع .. القصة الكاملة

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - خاص - أصبح القطاع الطبي الأردني هو القطاع الذي تتركز عليه كل الأنظار الآن، فأي شاردة أو واردة تصبح حديث الشارع في دقائق معدودة سواء عبر المواقع الإخبارية، أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.





قضيتان أساسيتان يشغلان الرأي العام الأردني في الوقت الحالي، القضية الأولى تتمحور حول لقاح فيروس كورونا مع إعلان شركات عالمية وعلى رأسها شركة فايزر الأميركية، ولقاح موديرنا الأميركي أيضا والإعلان عن إنتاج اللقاحين قريبا، بل وقريبا جدا، بكميات تجارية، وهو ما يعني بأن العالم بات على موعد قريب للخلاص من جائحة كورونا بعد أن ثبت بأن مفعول هذان اللقاحان وصل الى نحو 95 بالمائة في القدرة على القضاء على الفيروس، أو لأكثر دقة، تحصين البشرية من الفيروس الى الأبد.





القضية الثانية تمحورت حول العلاج الذي يستخدمه الأردن الآن لمصابي كورونا غير التنفس الاصطناعي، وبالتحديد علاج ريمديسفير الذي كان الأردن قد استخدمه وأعلن مسؤولون طبيون ذلك وأكدوه، والآن تخرج علينا منظمة الصحة العالمية لتقول بأن هذا الدواء ليس ذا فعالية وأنها أوصت بوقف استخدامه كليا في علاج مرضى كورونا، وهنا قفز سؤال مهم الى الذهن : هل بدأت معركة اللقاح باكراً بين كبريات شركات تصنيع اللقاحات والأدوية وبدأت التراجع عن كثير مما قيل مؤخرا، أم هي فعلا توصيات طبية في مكانها ولا تحتمل اللعب بصحة البشر؟





في القضية الأولى، تم الكشف مؤخرا عن كتاب أرسله وزير الصحة نذير عبيدات الى المؤسسات الطبية الرسمية لحصر من سيتم حصولهم على اللقاح، وهذا إذ يؤكد، فإنه يؤكد بأن قرب وصول اللقاح بات أمراً حقيقيا، كما يشير الى مسألة كيفية توزيع اللقاح، وهو ما كان الوزير عبيدات فد تحدث عنه سالفاً لموقع نبأ الأردن الإخباري، فقد أكد بأن اللقاح سيصل الى الأردن خلال الربع الأول من العام المقبل، أي ما بين شهري كانون ثاني وآذار، كما أكد عبيدات بأن اللقاح سيصل مبرداً تحت درجة ثمانين مئوية حسب ما هو متفق عليه مع شركة فايزر.





أما فيما يتعلق بالكتاب، فهو يأتي أيضا من باب التحضير لعملية توزيع اللقاح حيث أن الكوادر الطبية التي تواجه الفيروس وجهاً لوجه، سيكون لها الأولوية في الحصول على اللقاح لتحصينها وتمكينها من مواصلة جهودها في هذه المعركة المضنية، كما أن الشق الآخر هو التجهيز اللوجستي لاستقبال اللقاح، وهنا تجدر الإشارة بأنه ربما يتم العمل على تجهيز ثلاجات خاصة لحفظ اللقاح في درجة 80 تحت الصفر وهو أمرٌ مهم لتخزين كميات أكبر إذا حصل الأردن عليها، ولتخزين ما يمكن أن يتبقى بعد إعطاء المطعوم حسب ما يتم تنظيمه.





كما تجدر الإشارة هنا الى أن مرجعيات عليا في البلد تضع هذا الأمر في عين الاهتمام، وتواصل الاجتماعات مع المعنيين من أجل ترتيب الأمور بما يضمن عدم الوقوع في أي خطأ، وبما يشكل عناية أكثر دقة وحثيثة جداً لمسألة اللقاح.





وأما بخصوص علاج ريمديسفير، فإن الأردن كان قد استخدمه منذ البدايات كعلاج لمن أصيبوا بفيروس كورونا، وكما تقول مصادر، فإن ما ذهبت اليه منظمة الصحة العالمية قد يكون جراء خلاف مع الأميركان، أصحاب العلاج، لكن المنظمة قالت إن تأثيره ليس تأثيراً كبيراً، لكنها لم تقل أنه "سيئ"، والأمر الآخر هو أن أميركا كانت تستخدمه من قبل بشكل طارئ، وأما الآن فتستخدمه في الوضع العادي.





ولربما من المفيد القول هنا بأن كلفة هذا الدواء ليست رخصية إذ يصل سعر "الكورس" الواحد منه الى نحو 2500 دينار.





الخلاصة أن الأردن سيحصل على لقاح فايزر وعلى دفعات تبدأ من بداية العام المقبل وحتى نهاية الربع الأول منه، كما أن توزيع اللقاح، وكما كنا في موقع نبأ الأردن الإخباري قد نشرنا من تصريحات على لسان وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات سواء الحصرية منها أو ما قاله في لقاءات أخرى، سيكون مرتباً ومنظما ولن يعطى لمن أصابهم الفيروس وتعافوا منه ذلك أنهم يكونوا قد حصلوا تلقائيا على المناعة المطلوبة، وأما ترتيب الأولويات فسيكون أولا للكوادر الطبية ومن ثم لكوادر الدفاع المدني، ولكن في النهاية فإن اللقاح سيصل الى كل من يحتاجه، علماً بأن عبيدات كان قد أكد من قبل بأن الحاجة في الأردن تصل الى حد إعطاء اللقاح لنحو عشرين في المائة من المواطنين ومن شتى القطاعات.


تابعوا نبأ الأردن على