ميسر السردية تكتب : القيامة من تحت أرض جلبوع

{title}
نبأ الأردن -


بعدما أنهيت فيما مضى قراءة كل ما أنتجته عائلة الجنرال المغربي محمد أوفقير من كتب حول تجربتهم في السجن بقيت لفترة أتخيل الطريقة التي جسدتها البنت الكبرى مليكة في كتابها السجينة وكيف استطاعت مع أخواتها الصغيرات من حفر نفق لمدة ثلاثة أشهر بملعة طعام وغطاء علبة سردين حتى تمكن من الهروب من الزنازين بعد خمسة عشر عاما.
كنت استغرب قوة الإرادة في الحياة ومقاومة اليأس وأفكر في بساطة وتقنيات الحفير تحت الأرض والخوف والترقب من فشل التجربة.
البارحة وبعد عملية بطولية تمكن فيها ستة من المناضلين الفلسطينيين من حفر نفق والتحرر من أسر الاحتلال في سجن جلبوع شممت رائحة التراب واحسست رطوبته, توجساتهم وحرصهم على عدم إحداث جلبة تثير شكوك الحرس ,كيفية تعيين مسار النفق إلى الخارج ,خارطة تسلق الجدار,حبس الأنفاس, توقيت الحركة الأولى وساعة الصفر, لغة الإيماءات , ترى كيف نقبوا التراب ؟ لا بد أنهم اعتمدوا على أظافرهم في تحدي إرادة الخروج من تحت التراب… إنه بعث الحياة الفلسطيني و قيامة الحق رغما عن قبر العالم … وهم يركضون حفاة فوق أشواك الأرض المقدسة….. فسلام على زمزم أيدكم الطاهرة في كوثر الحياة.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير