الصحفيون يطالبون بإقالة ابو الراغب وإسقاط الحكومة
نبأ الأردن- شارك عشرات الصحفيين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية المواقع الإلكترونية، ظهر الأحد، أمام مبنى نقابة الصحفيين، وذلك رفضا للتعديلات التي أجرتها حكومة الدكتور بشر الخصاونة على أنظمة الإعلام.
ووصف الصحفيون التعديلات بأنها عرفية، فيما رفعوا لافتات كتبوا عليها شعارات تندد بمحاولات الحكومة تكميم أفواه الصحفيين وتقييد حريتهم، وتطالب بسحب أنظمة الإعلام من ديوان التشريع والرأي وإقالة مدير هيئة الإعلام.
وشهدت الوقفة حضورا حاشدا ولافتا من قبل الزملاء الصحفيين وناشري المواقع الإلكترونية.
وأكد عضو مجلس نقابة الصحفيين، الزميل خالد القضاة، أن هناك اجراءات تصعيدية سيجري التنسيق مع الأسرة الصحفية للسير بها رفضا لتغوّل الحكومة على الحريات والصحفيين، سواء فيما يتعلق بتعديلات أنظمة الإعلام أو قرارات نقل الزملاء الصحفيين العاملين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
وقال القضاة إن الحكومة هي إحدى أسباب الإنفلات الذي تدعي وجوده في المشهد الإعلامي، متسائلا: "أي وصل قانون حقّ الحصول على المعلومة وهو الكفيل بالقضاء على كثير من الشائعات؟".
ودعا الصحفيين لمواصلة التعاضد والتكاتف من أجل افشال كلّ الاعتداءات على حرية الاعلام.
وقالت عضو مجلس النقابة، الزميلة هديل غبون، إن اعتصام اليوم وحجم المشاركة فيه يؤكد على عزيمة واصرار الجسم الصحفي على مجابهة تغول الحكومة على الجسم الصحفي، مشيرة إلىت أن هذه الحكومة تتغول على الجسم الصحفي منذ اليوم الأول لها.
وأكدت غبون أن الأنظمة المعدلة مازالت في عهدة ديوان التشريع والرأي ولم يجرِ سحبها كما جرى التعهد به، محذّرة مما ورد في الأسباب الموجبة لها والتي تتحدث عن الحدّ من عدد المواقع الالكترونية.
وأشارت إلى أن النقابة ستظلّ إلى جانب الهيئة العامة، حيث سيعد مجلس النقابة اجتماعا يوم غد الاثنين، وسيتمّ خلاله طرح كافة مقترحات الصحفيين بين يدي المجلس.
وقال ناشر ورئيس تحرير موقع جو24، الزميل باسل العكور، إن حكومة الدكتور بشر الخصاونة تتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء والتغوّل على الحريات الصحفية في الأردن، مشددا على أن سحب الأنظمة من ديوان التشريع والرأي هو شرط مسبق للجلوس إلى طاولة الحوار.
وأضاف: "هذه الحكومة ماضية في غيّها، وتريد أن تعيدنا 100 سنة إلى الخلف، لكن سيكون هناك سلسلة من الخطوات التصعيدية التي تؤكد رفضنا محاولات ليّ ذراع الصحفيين، فالحرية هي الاوكسجين الذي نتنفسه".
ولفت العكور إلى العاصفة الالكترونية التي ستنطلق في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم، داعيا جميع الصحفيين والنشطاء إلى المشاركة في العاصفة الإلكترونية التي سيتمّ الاعلان عن الوسم الخاصّ بها خلال الساعات القادمة، فيما سيكون النشاط الثالث يوم الأربعاء القادم بوقفة احتجاجية في ميدان محمود الكايد في شارع الصحافة.
وتابع: "هذه الحكومة ووزير اعلامها، كان قد التزم لمجلس نقابتنا والأسرة الصحفية بأنه لن يقوم بنقل الزملاء الصحفيين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وأنه سيقوم بتجميد قرار نقلهم إلى دائرة المكتبة الوطنية وسيُعطّله، وبعد أن خبا وقع الاحتجاجات قام بتفعيل النقل ووقع كتابا بهذا الخصوص".
ووجه العكور رسالة إلى الصحفيين، قال فيها: "الحكومة تريد انهاءكم والقضاء على الإعلام المستقل، وهذه حلقة من حلقات التضييق على الحريات الصحفية، لكننا سنواجه هذا الاعتداء، خاصة في ظلّ هذا التماسك والحضور النوعي".
واختتم العكور حديثه بالتأكيد على ضرورة اسقاط هذا النهج العرفي، واسقاط حكومة الدكتور بشر الخصاونة ومدير هيئة الاعلام.