العيسوي يفتتح مشاريع في العقبة ومعان

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس، مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي العقبة ومعان، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظتين.





كما تفقّد العيسوي، عددا من المشاريع، التي يتم تنفيذها ضمن المبادرات الملكية في هاتين المحافظتين، والوقوف على مجريات سير العمل فيها.





وشملت مشاريع المبادرات قطاعات؛ صحية وتعليمية وسياحية وتنموية وخدماتية، تجسيداً للرؤية الملكية في النهوض بهذا القطاعات الحيوية، حيث يتم متابعة تنفيذها من خلال إدارة المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي، بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني الشريكة.





وافتتح العيسوي، بحضور وزيري الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، والصحة الدكتور فراس الهواري، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف بخيت، مشروع توسعة مركز صحي الأميرة بسمة، بهدف تحسين مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين، حيث تقدر مساحة التوسعة الجديدة نحو 1750 متراً مربعاً، لتصبح المساحة الإجمالية للمركز نحو 2350 متراً مربعاً، ويتكون المركز من عيادات الطب العام والعيون والأسنان والأمومة والطفولة وطب الأسرة، ومختبر وصيدلية وقسم الأشعة إلى جانب الغرف الإدارية.
وركزت المبادرات الملكية على قطاع الرعاية الصحية، وفق رؤية تستند إلى ضرورة تحسين مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين، من خلال تحديث المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق النائية، وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية.





كما افتتح العيسوي، بحضور الوزير الكسبي ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس والبخيت، المبنى الجديد لمدرسة خديجة بنت خويلد الثانوية للبنات، والذي أقيم بمبادرة ملكية سامية، لمعالجة نظام الفترتين الصباحية والمسائية في المبنى القديم للمدرسة، إذ تتكون المدرسة الجديدة من 3 طوابق و29 غرفة صفية، تستوعب ألف ومائة طالبة، وتشمل مختبرات للعلوم والحاسوب ومشغل مهني ومرسم ومسرح ومكتبة، إضافة إلى غرف إدارية وساحات خارجية.





وأولت المبادرات الملكية قطاع التعليم اهتماما، من خلال إنشاء أبنية جديدة وإضافة غرف صفية لمدارس قائمة وتجهيزها بالمكتبات، وبالمختبرات والمشاغل التي تُكتشف فيها ميول الطلبة، وتُصقل مواهبهم، وتوفر لهم البيئة التي تساعدهم على إطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم.
وعلى صعيد الجولة التفقدية، التي شارك فيها الوزير الكسبي ووزير السياحة والآثار نايف الفايز، تفقد العيسوي مشروع إعادة تأهيل بيت المغفور له الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، وقلعة العقبة، والتي يتم تنفيذه بتوجيهات ملكية، ليصبح متحفاً لرواية سيرة المغفور له وقصة الثورة العربية الكبرى، إذ يقام المشروع على مساحة 845 متراً مربعاً، ويشرف على تأهيله وترميمه شركات هندسية، ومقاولون متخصصين بمجال الترميم وإعادة تأهيل المواقع الأثرية.





وأنشئ بيت المغفور له الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه في العقبة عام 1917 على طراز البيوت الحجازية، بجانب قلعة العقبة التاريخية، حيث يضم حالياً متحف آثار العقبة، الذي يشتمل على نقش بالخط الكوفي لآية الكرسي، ودنانير ذهبية تعود للعصر الفاطمي، وقطع أثرية فخارية، وتاجيّة من الرمل والحجارة وُجدت في موقع أيلة.





كما تفقّد العيسوي مشروع إعادة تأهيل حديقة طريق مطار الملك الحسين الدولي، الموازي لشارع الفاروق في العقبة، حيث استمع إلى شرح قدمه القائمون على المشروع، حول مراحل تنفيذ الحديقة، التي تمتد لمسافة 1500 متر بشكل طولي، والتي ستشمل بعد الانتهاء من إعادة تأهيلها بعد نحو 90 يوماً، على مواقف للسيارات ومرافق صحية، ومقاعد للجلوس ومسارات للدراجات الهوائية، وألعاب رملية للأطفال.





وفي محافظة معان، تفقّد العيسوي مشروع إعادة وتأهيل قصر المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه، والوقوف على مراحل سير المشروع الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 65 بالمئة، ويُنفذ بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تطوير القصر إلى متحف وطني، يحاكي تاريخ الدولة الأردنية ونشأتها وتأسيسها.





ويُقام المشروع على مساحة 27 دونماً، يتكون من مباني ومعالم أثرية، كانت تشكل محطة سكة الحديد الحجازي لمدينة معان، حيث يتم تحديث وترميم الموقع الذي سيحتوي على ثلاثة متاحف، من قبل جهات مختصة بترميم وإعادة تأهيل المواقع الأثرية، إضافة إلى تجديد المباني القائمة، وإنشاء مبان جديدة وساحات خارجية ومباني خدميه وسياج خارجي، وتنسيق الموقع بصورة متكاملة، وفقاً للمخططات والمواصفات الموضوعة، إذ يعد الموقع من أهم المعالم الأردنية الشاهدة على تأسيس المملكة.





ويعد القصر الذي اتخذه المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه، كمقر للدفاع الوطني أثناء تواجده في معان، تُحفة معمارية مميزة، حيث راعت التصاميم الجديدة للقصر، القيمة التاريخية والحضارية، ليصبح معلمًا وطنيًا يحوي بين أروقته؛ مقتنيات الملك المؤسس، وصوره وشواهد ووثائق تتعلق بالثورة العربية الكبرى، والأحداث التاريخية المهمة التي شهدها القصر.





وفي مدينة البترا، رعى العيسوي، بحضور الوزيرين الكسبي والفايز، ورئيس مجلس مفوضي إقليم البترا التنموي والسياحي الدكتور سليمان الفرجات، حفل إطلاق حركة السيارات الكهربائية، التي تم تزويدها بتوجيهات ملكية سامية، ومن خلال المبادرات الملكية، إلى سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، والبالغ عددها 10 سيارات كهربائية، ليصبح العدد الإجمالي 20 سيارة، لتطوير منظومة قطاع النقل والسياحة داخل المواقع الأثرية لمدينة البترا.





ويسهم استخدام العربات الكهربائية، بدلا من عربات الخيول لنقل السياح في سيق مدينة البترا الأثرية؛ في رفع مستوى الخدمات السياحية، خصوصا وأن هذه السيارات تتلاءم مع طبيعة المنطقة، وتحافظ على البيئة، وتشكّل إضافة نوعية لتجربة الزائر المحلي والأجنبي للمنطقة، إلى جانب ما توفره لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة من تسهيلات لزيارة المدينة الوردية والاطلاع على مرافقها بكل يسر وسهولة.





وقال العيسوي في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية، إن التوجيهات الملكية تركز باستمرار على ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية، لضمان سرعة التنفيذ والإنجاز للمشاريع التنموية والخدمية، وتقديم خدمات نوعية للمواطنين في القطاعات الصحية والتعليمية والسياحية وغيرها، وفق أعلى مقاييس ومعايير الجودة، لتوفير البيئة المناسبة أمامهم، للمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة.
وأضاف أن تنفيذ المبادرات الملكية، والتي هي إحدى نتاجات لقاءات جلالة الملك التواصلية مع المواطنين وزيارات جلالته الميدانية، لتفقد أحوالهم والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، يستند إلى خطة شاملة ومنهجية واضحة، تركز على تحقيق الأهداف والاستدامة والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.





من جهته، قال وزير الأشغال العامة والاسكان، المهندس يحيى الكسبي، إن دور الوزارة يكمن في الإشراف على هذه المشاريع ومتابعة تنفيذها وفق أفضل المواصفات الفنية والهندسية المطلوبة، وبما يسهم في النهوض بواقع الخدمات المقدمة للمواطنين وخدمة المجتمعات المحلية وتنميتها. فيما ثمّن وزير السياحة والآثار نايف الفايز، الاهتمام الملكي بالسياحة، ودعم جلالة الملك لهذا القطاع الحيوي، الذي عانى أخيراً جراء جائحة كورونا، مبيناً أن التوجيهات الملكية بتسليم هذه السيارات الكهربائية، تُشكل قيمة مضافة، وعنصر جذب مهم للسياح.





وجرى خلال افتتاح وتفقد المشاريع، التي حضرها محافظ العقبة ومحافظ معان، الالتزام بقواعد السلامة العامة نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير