د.عصام الغزاوي يكتب : المبدعون لا يغيبون ابدا !!

{title}
نبأ الأردن -

في حين يرحل البعض وترحل ذكرياتهم معهم، يرحل المبدعون ولا تغيب عنا ذكرياتهم واعمالهم، لان المبدع لا يغيب ابدا، فقد الوسط الفني اليوم شخصية ثقافية مبدعة ومخرجا فريدا المرحوم سعود الفياض خليفات الذي تابعنا بشغف اعماله الدرامية التي كانت تُعبر عن قيمنا الأصيلة وتفاصيل حياة الاردني وارتباطه بالأرض على الشاشات الفضية خلال سنوات السبعينات وحتى بداية القرن الحالي مع رفيق دربه الكاتب محمود الزيودي، لم يكن فقيدنا يتصنع الاصالة وتمسكه بالارض والجذور، وتجسيد حياة وهموم الفلاحين والمزارعين في اعماله الفنية ومسلسلاته، بل كان يرسم واقعا عاشه في بدايات حياته، فهو ابن فلاح بسيط كان يساعد والده في اعمال الحراثة والزراعة والفلاحة وتربية المواشي، وكان رحمه الله خير من جسد واقع العلاقة والتضحية مع فلسطين فقد عاش في مغاريب السلط المشرفة على جبال فلسطين، والمطلة على نابلس واريحا ومآذن القدس التي ارتبط بها روحيا منذ طفولته، وساعد تنقله في البادية الاردنية ومشاركة اهلها عيشهم وعاداتهم وتقاليدهم في تجسيد الحياة البدوية في مسلسلاته التي لاقت الاستحسان في الاردن وباقي الدول العربية، نعلم ان رحيل الخليفات لن يكون آخر التساقط المؤلم لنجوم الفن والابداع في سماء الاردن، لكن الاكثر إيلام اننا لا نرصد ولادة نجوم جديدة … ارقد قرير العين في مغاريب السلط، في الارض التي انتميت واحببت، لن يغيب عنك صوت مآذن القدس تصدح بالآذان، ولا صوت معاول الفلاحين تحول الارض جنة خضراء، تغمدك الله بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته، واحر التعازي لأهلك ومحبيك.










تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير