ميسر السردية تكتب : … على هامش خلافات ليست عامة
أدليت برأيي لصديقتي التاريخية ونحن نتاول فنجان قهوة على شرفة المساء حول الطريقة الأصح في طهي "الجز مز" وحقيقة مع أني أُصنف من الدرجة العاشرة فيما يتعلق بالممارسات الطهوية في المطبخ, إلا أنني ذواقة لأطباق الطعام من الدرجة الأولى.
قلت لها بعد فتح المداولات : إذا مافرمت شي ثلاث أربع حبات بصل على الأقل لقلاية الجز مز مش رح تطلع زاكية بالمره, التفت صديقتي بالاستنكار الممزوج بملامح الرفض الإستهجان… شو قاعدة بتخبصي أنت, من وين طالعة بهالوصفة, مستحيل يا حبيبتي, الجز مز بندورة وبيض مافيش غيرهم , شو بصل ما بصل هاي…. شعرت بغيض فتمسكت برأيي ورددت عليها معاندة ,على الرغم من سطحية تجربتي التي لا تقارن بتجربتها العميقة في عوالم الطناجر والطواجن والساعات الطوال في مواجهة هبو نار الغاز وتوابعه…استعذت بالله العظيم مع احتدام النقاش ورفضت التسليم أو التنازل قيد أنملة, وظل رأسي بلوطيا صوانيا كما كونته عوامل الزمن … مع أني قد لا أكون طبخت هذه الطبخة أكثر من مرتين في حياتي.
نهاية المطاف, و عقب خوضنا في البرغل و أخوات الرز من النشويات ,قالت صديقتي بعدما تأكدت من إنسداد أفقي وانقلاب سحنتي خلص مثل مابدك أصلا أحنا انخلقنا في هذا"الشَرَك الأوسط"عشان نختلف حتى على قلي البطاطا …. مش مشكلة ,المهم انتصرت في قضية الجز مز بالنهاية و بدون اللجوء إلى لخم صديقتي بفنجان القهوة …!!!ميس