وزير دفاعه أول الضحايا .. هل يأخذ ترامب أميركا الى التهلكة خلال "البطة العرجاء"؟!

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - ترامب إذن الساكن "المؤقت في البيت الأبيض"، فالانتخابات حُسمت، والديمقراطي جو بايدن يتجهز للرحيل الى بيت رجل أميركا الأول.





مفاجآت عديدة يتوقعها المراقبون في الأجواء وصلت حد توقع أن يقود ترامب "المتهور"، أميركا الى حافة حرب أهلية، فالرجل، وحتى اللحظة، لم يُسَلّم بالهزيمة، بل وعلى غير عادة رؤساء أميركا، أعلن أنه فاز في الانتخابات، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه لتوقعات بتصرفات أكثر "رعونة"، وبالتالي هز عرش أعتى ديمقراطية في العالم الحديث.





التصرف الأول الذي أعطى انطباعاً بأن التوقعات الأكثر تشاؤماً قد تحدث، هو إقالة ترامب لوزير دفاعه مارك إسبر، وأما الخلفية، فهي الأكثر رعباً، فالأنباء تتحدث عن أن الرجل رفض استخدام أية قوة ضد المتظاهرين، أو لربما المحتفلين بهزيمة "رجل البزنس" والصفقات!





سيناريوهات "البطة العرجاء" ..





مع خسارة ترامب الانتخابات، هناك 77 يوما سيكون فيها رئيس و تسمى البطة العرجاء a lame duck الغاضبة سيقضيها في الانتقام من خصومة حتى لو احتاج الامر لاشعال حرب نووية.





في الشهور التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، ظهرت تساؤلات حول احتمالات تقبل دونالد ترامب أي هزيمة محتملة بروح رياضية، ليغادر البيت الأبيضدون مشكلات.*
الآن، مع حسم تقدم جو بايدن، يكتسب مصطلح البطة العرجاء معنى جديدا، باعتبارها الفترة الأخطر في رئاسة ترامب حال تأكد هزيمته.
حتى 20 يناير 2021، وحتى حال تأكد خسارته، سيملك دونالد ترامب 1,860 ساعة بإمكانه أن يتخذ فيها أي قرار يريد كرئيس للولايات المتحدة قبل الرحيل.
لماذا الخوف من هذه الأيام الـ77؟
ما الذي يمكن أن يفعله ترامب في الفترة التي تلي خسارته الانتخابات وقبل أن يتسلم جو بايدن الحكم؟
ما هي فترة البطة العرجاء؟
في الولايات المتحدة يطلق مصطلح فترة البطة العرجاء على الفترة التي تلي الانتخابات وقبل تولي رئيس جديد المنصب، ويطلق على الرئيس نفسه اللقب في هذه الفترة الانتقالية.
تاريخيًا قبل عام 1933، كان تنصيب الرؤساء الجدد في الولايات المتحدة يجري في 4 مارس، على أن يجتمع الكونجرس مرتين، الثانية منهما في ديسمبر، ويطلق عليها “جلسة البطة العرجاء”، لكن النظام واجه انتقادات بسبب طول الفترة، مما أدى في النهاية للتعديل الدستوري رقم 20 في 1933، والذي جعل بداية جلسات الكونجرس في 3 يناير، وتنصيب الرئيس في 20 يناير مما يختصر فترة البطة العرجاء.





ما سبب الخوف من الأيام الأخيرة في الرئاسة؟






بحسب موقع بوليتيكو، فإنه حتى مع خروج ترامب من الرئاسة فإن بإمكانه التصرف كما يريد وبكافة صلاحياته الرئاسية في خلال 77 يومًا تستمر حتى 20 يناير 2021، وفي خلال هذه الفترة لن يضطر للقلق حيال ما قد يقوله معارضوه؛ باعتبار أنه لم يعد لديه ما يخسره في كل الأحوال، لأنه سيخرج من الرئاسة في نهاية الأمر.
ما هي سوابق البطة العرجاء ؟
تاريخيًا، هناك أدلة على هذا النوع من القرارات والممارسات المتهورة من الرؤساء الأمريكيين في أواخر أيامهم.
لدينا كمثال، عفو جورج بوش الأب عن 6 مسؤولين متورطين في فضيحة إيران كونترا. بل كلينتون الذي عفا عن أكثر من 140 شخصًا في أخر يوم له في الرئاسة، وكانت حزمة القرارات هذه ثلث قرارات العفو التي أصدرها طول فترة رئاسته، بينهم الممول مارك ريتش، وهو الجدل الذي لاحقه في مرحلة ما بعد الرئاسة.
أما باراك أوباما فقبل أيام فقط من مغادرته منصبه، خفف عقوبة السجن على الجندية الأمريكية تشيلسي مانينج.





ما الذي يمكن أن يفعله ترامب؟






يقول جاريت جراف في بوليتيكو إن خبراء دستوريين ومسؤولي الأمن القومي حددوا 6 مجالات يمكن لترامب أن يتصرف فيها كما يحلو له في فترة البطة العرجاء وتترك أثرها لمن يرث الحكم:
أولًا: موجة عفو رئاسية
إذا خسر ترامب، يتوقع الجميع تقريبًا موجة عفو رئاسية غير مسبوقة في أيامه الأخيرة – وهي طريقة لمكافأة الأصدقاء وحماية عائلته ومضايقة خصومه وكسب تأييد أولئك الذين قد يساعدونه عندما يعود إلى الحياة الخاصة.





يقول كوينا جورسيك، مدير التحرير في مدونة Lawfare: “تعمل سلطة العفو بالطريقة التي يتخيل ترامب أن الرئاسة تعمل بها – تلوح بيدك ويتم الأمر .. أنا أتوقع منه فعل شيء غريب”.





الأشخاص الذين سيتم العفو عنهم، يرجح أن يكونوا ممن جرى توريطهم في تحقيقات التدخل الروسية، مثل بول مانافورت وروجر ستون ومايكل فلين وحتى مايكل كوهين محامي ترامب الخاص والذي يرى الرئيس الأمريكي أنه خانه بالموافقة على التعاون مع المحققين والحديث علنًا.





نوع أخر من العفو الرئاسي، قد يكون العفو الاستباقي لأفراد عائلة ترامب نفسها وأصدقائه المقربين ومسؤولي حملته الانتخابية، وهذا النوع لا يتطلب وقوع جريمة أو مخالفة ليتم العفو بل يمكن استخدامه كوسيلة لمنع محاولات توجيه تهم فيدرالية مستقبلية.





ثانيًا: الانتقام من الدولة العميقة
يمكن لترامب أن يستغل أخر أيامه الرئاسية في الانتقام ممن يعتبرهم مسؤولين عن تقويض عمله في الرئاسة. مثل أن يبدأ إجراءات قضية احتكار ضد جوجل لتفكيك الشركة التي يرى أنها تمارس عمليات قمع وحظر ضده.





ثالثًا: موجة طرد
يمكن لترامب إصدار قرارات فصل تطول كثير من المسؤولين الذين يراهم غير أوفياء له، وبالتالي يخلق فراغًا ضخمًا في الإدارة الأمريكية سيعمل بايدن وقتًا طويلًا حتى يرممه.





ترامب قال إن لديه قائمة بالأشخاص الذين يود فصلهم، قد يكون منهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، ووزير الدفاع مارك إسبر والذي كان أول الضحايا فعلاً، ومديرة المخابرات المركزية جينا هاسبل.





رابعًا: تدمير وثائق رئاسية
يضمن قانون السجلات الرئاسية وقانون السجلات الفيدرالية نظريًا الحفاظ على التاريخ الرسمي لعمل البيت الأبيض والإجراءات الرئاسية ومناقشات الموظفين.





ومع ذلك، لا يزال السؤال مفتوحًا إلى أي مدى يخطط ترامب للالتزام بها.





خامسا: صراع عسكري أو نووي
حتى الدقائق الأخيرة من الرئاسة، لا يزال ما يسمى بـ “كرة القدم النووية” في متناول يد القائد الأعلى للقوات المسلحة “ترامب”، وبينما قام الرؤساء تقليديًا بتأخير الإجراءات التصعيدية المحتملة خلال فترة أنتقالية لتجنب عرقلة خلفهم ، فإن ضبط النفس هذا قد لا يتمتع به ترامب، نظريا يمكن لترامب شن ضربات عسكرية ، والشروع في عمليات سرية، وحتى شن حرب نووية واسعة النطاق حتى الساعة 11:59 صباحًا في 20 يناير.





سادسا: إهمال ملف كورونا
أحد المخاوف الشائعة هو أنه إذا خسر ترامب، فسيتوقف البيت الأبيض عن بذل أي جهد لمكافحة الوباء ، وربما يبطئ الضغط من أجل التوصل للقاح أو يتخلى عن أي مسعى في الكونجرس لتحريك الإقتصاد الذي لا يزال يعاني – تأخير لمدة ثلاثة أشهر قبل إدارة بايدن قد يكون لها عواقب كارثية على ملايين العائلات وتعرقل فريق بايدن بشكل أكبر لأن الإدارة الجديدة سترث حفرة أعمق للخروج منها في 2021.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير