جهاز نوعي لمريضات سرطان الثدي بمستشفى الملك المؤسس
نبأ الأردن - بدأ بمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي تشغيل جهاز مجس العقد اللمفاوية الومضاني ( النووي ) الذي يحدد مدى انتشار الورم في الغدد اللمفاوية الابطية من خلال فحص الغده البوابية و الخلايا السرطانية المصابة بدقة متناهية في منطقة الثدي تمهيدا لازالتها فقط دون الحاجة لازالة المنطقة كلها او المنطقة المحيطة حول الورم.
وجاء استخدام الجهاز من خلال التعاون المشترك ما بين أستاذ الجراحة العامة الدكتور عبد الكريم العمري و أستاذ الطب النووي الدكتور قصــي المقـبـل.
وقال الدكتور عبد الكريم العمري اليوم الاربعاء إن هذا الجهاز هو الأول من نوعه في المنطقة ويستخدم لتحديد إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت إلى ما وراء الورم الأولي في الجهاز اللمفاوي ام لا، ويساعد الطبيب في تحديد مدى تقدم السرطان في الغدد الليمفاوية الابطية والمرحلة التي وصل اليها، ويتيح لطبيب الجراحة إمكانية تقييم مدى انتشار الورم والغدد اليمفاوية وتحديد ما إذا كان قد انتقل إلى العقد الليمفاوية أم لا.
وأضاف، أن هذا الإجراء يعتبر إنجازا مهماً لمريضات سرطان الثدي والذي بدوره يساعد في تقليل زمن العملية الجراحية وعدد العقد اللمفاوية المزالة من الإبط و الذي يشمـــل العقـد المصابــة فقط، و يقــلـل من مضاعفات ما بعـد العمـليـة الجراحيــة خاصــة تورم الذراع المزمن والمحافظة على الاعصاب، ويُمَكِن من إجراء جراحات أكثر رفقا وأكثر منفعة لأنه لا يكون ضروريا استئصال كل العقد اللمفاوية في محيط الورم كليا.
بدوره، قال الدكتور قصــي المقـبـل إن هذه الطريقة الحديثة تتميز في العلاج من خلال تسديد الومضات بدقة متناهية وبسرعة عالية جدا إلى الخلايا المصابة دون أن تلحق الضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بالورم وتعد هذه الطريقة مثالية لعلاج سرطان الثدي.
من جهته، عبر مدير عام المستشفى الدكتور محمد الغزو عن اعتزازه بالنجاحات التي يحققها الكادر الطبي للمستشفى وتعامله الأمثل مع الحالات المرضية الأكثر صعوبة باستخدام أحدث الأجهزة الطبية، لافتاً إلى ان المستشفى مجهز بأحدث المعدات الضرورية لإجراء العمليات كافة، وان المستشفى يوفر البيئة الأكاديمية والبحثية المناسبة للكادر الطبي والأكاديمي المتخصص في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا لإجراء مثل هذه العمليات.