الأخرس ينتصر في معركة "الأمعاء الخاوية" ويفك الإضراب عن الطعام
نبأ الأردن - أفادت لجنة المتابعة العليا والحراكات الشعبية لدعم الأسير ماهر الأخرس، مساء الجمعة، أنه جرى اتفاق مع سلطات الاحتلال يقضي بإطلاق سراح الأسير الأخرس يوم 26 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وعدم تجديد أمر اعتقاله الإداري.
وفي بيان إعلان انتصار الأسير الأخرس من مشفى "كابلان"، قالت لجنة المتابعة: إنه بعد 103 أيام من الإضراب البطولي عن الطعام الذي خاضه الأسير المناضل ماهر الأخرس، والذي أعاد قضية الحركة الأسيرة والاعتقالات الإدارية إلى الواجهة، حيث رافق هذا الإضراب حراك شعبي جماهيري في كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني".
وأضافت اللجنة في بيانها "وعلى ضوء التدهور الخطير، والحرج الذي شهدته حالة الأسير الأخرس الصحية، وبعد أن أوصدت الأبواب أمام ما يسمى الجهاز القضائي الإسرائيلي، ليمارس دوره بإنهاء هذا الاعتقال الإداري الظالم، انتصرت إرادة السجين على ظلم السجّان".
وبناء على توجه اللجنة الوطنية العليا في الداخل المحتل والحركة الأسيرة والجهات المختصة، أمام الجهات الإسرائيلية صاحبة الاختصاص، تم الاتفاق على الالتزام القطعي من قبل سلطات الاحتلال بإطلاق سراح الأسير ماهر الأخرس يوم 26/11/2020، والالتزام المؤكد بعدم تجديد اعتقاله الإداري، حيث سيقضي المدة المتبقية حتى الإفراج بتلقي العلاج في المستشفى.
وعلى ضوء ذلك، فقد قرر الأسير ماهر الأخرس إنهاء إضرابه عن الطعام ابتداءً من الجمعة الموافق 6/11/2020، وبذلك يكون الأسير ماهر الأخرس قد حقق انتصاراً كبيراً على السّجان والاحتلال، ويأتي انتصاره مكملاً لانتصارات سابقة حققها مناضلون آخرون في مواجهة سياسة الاعتقال الاداري التعسفيّة.
ووجه الأسير ماهر الأخرس تحية خاصة إلى إخوانه في الحركة الأسيرة الذين وقفوا إلى جانبه ودعموا إضرابه، كما توجه بالشكر الجزيل إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده الذين ساندوه ودعموه في إضرابه عن الطعام، والحراكات الشعبية، والقوى المناصرة للحرية في كل أنحاء العالم، وبالأخص للمحامية أحلام حدّاد التي رافقت القضية قضائياً.
وقال الأسير الأخرس: "لم أخض هذا الإضراب نيابة عن نفسي، بل خضته نيابة عن شعبنا الذي يعاني منذ 70 سنة، ونيابة عن أسرانا الذين يتجرعون المرار والألم في سجون الاحتلال ولا أحد يلتفت لهم".
وأضاف الأسير الأخرس بصوته المنهك: "نحن شعب يحب الحرية وأن يعيش بحرية كما يعيش باقي شعوب العالم، ونريد أن نكون أحرارا"، مناشدا كل أحرار العالم بمساندة شعبنا لنيل حريته.
يُشار إلى أن الأسير الأخرس (49 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر في جنين، شرع بإضرابه منذ تاريخ اعتقاله في السابع والعشرين من تموز 2020، رفضاً لاعتقاله الإداري.
وجرى تحويله لاحقاً إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، وخلال هذه المدة رفضت محاكم الاحتلال الإفراج عنه رغم ما وصل إليه من وضع صحي حرج، وكذلك رغم كل الدعوات التي وجهتها مؤسسات دولية وحقوقية طالبت بالإفراج الفوري عنه ووقف سياسة الاعتقال الإداري.