د.عصام الغزاوي يكتب : أسواق الخضار والفواكه المركزية .. طعة وقايمة!
يبدو انه لا احد يجرؤ ان يضع يده في عش دبابير اسواق الخضار المركزية، مافيا عميقة من السماسرة يديرها وافدون غير حاصلين على تصاريح عمل تخولهم العمل بالبيع والكومسيون فرضوا سيطرتهم عليها وباتوا يهيمنون ويتحكمون في تحديد سقوف اسعار البيع والشراء فيها ويستغلون المزارع الاردني الغلبان تحت غطاء قانوني، مافيا تحتكر بيع الخضار والفواكه الواردة للسوق وتتحكم باسعارها، احدهم يلقب بملك الليمون وآخر يحتكر البطاطا، وثالث يحدد سعر البندورة، وسطاء متنفذون يقررون سقف المزاد والتسعيرة ويسيطرون على مقدرات السوق بينما ينام المزارعون ليلتهم في السوق لبيع منتجاتهم عن طريقهم بأبخس الاسعار، هذه المافيا تستخدم مجموعة من البلطجية ولا تسمح لأي منافس دخول السوق الا من خلالها وبالتنسيق معها وحادثة اتلاف احد العربات في يوم امس كانت نتيجة تعارض مصالح وليس لاجل المصلحة العامة، أحترم القانون واتفهم جيداً معاقبة المخالف سواء بمصادرة عربته او بمنعه من دخول السوق لكن ل مبرر للتعسف واتلافها لانها لم تدفع المعلوم، وقرار اقالة مدير السوق ليس حلاً للمشكلة، ابحثوا في الداخل لتعرفوا من الوافد المتحكم بتأجير العربايات للعمال الوافدين بخمسة عشر دينار باليوم، ابحثوا في تفاصيل حسبة اسعار الخضار والفواكه عن طريق السوق المركزي من المزارع حتى تصل الى المستهلك، حسبة معقدة جدلية مثلها مثل حسبة اسعار المحروقات، حل مشكلة اسواق الخضار المركزية التي تعتبر اهم المشاكل التي تواجه المزارعين تكمن بإستعادة السلطة عليها واستردادها من ايدي هؤلاء الهوامير الوافدين الذين اصبحوا من كبار اصحاب الاموال، وإعادة هيكلة شاملة للحلقات التسويقية فيها وهو ليس بالامر الصعب اذا توفرت النية والارادة الصادقة.