ما علاقة المشروبات الغازية بأمراض الكلى؟
نبأ الأردن- أكد استشاريوا الباطنية وأمراض الكلى على أهمية شرب السوائل عموماً وتحديداً الماء، مؤكدةً أن جسم الإنسان الطبيعي يضخ من 20 إلى 25% من مجموع سوائل الجسم، لتقوم الكلى بوظيفتها بشكل طبيعي.
حيث تقوم الكلى بتنقية ما يقارب 170-180 لتراً يومياً من الدم على مدار الساعة لإنتاج كمية بول تقريبية 1.8 لتر.
فهناك بعض العادات السيئة التي أشار إليها الاستشاريون وتتمثل في شرب المشروبات المحتوية على مادة غنية بالصودا (خاصة الكولا).
لقد أجريت دراسات تبين مدى ارتباط زيادة نسبة أمراض الكلى المزمنة بالمشروبات المحتوية على مادة الكولا (الغازية)، حيث إن استهلاك كوبين أو أكثر يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض الكلى مرتين مقارنةً بالفئة المرجعية، حسب العمر والجنس، ورجحت أن ذلك بسبب ارتفاع نسبة الفوسفور فيها الذي بدوره يتميز بترسبات فوسفات الكالسيوم في الأنابيب البعيدة وقنوات التجميع على مستوى الوحدة الهيكلية والوظيفية الدقيقة للكلى، مما يؤدي لاحقاً إلى اعتلال في وظائف الكلى تدريجياً حتى قد يصل إلى مستوى متقدم من الاعتلال.
وأوضحت الدراسات أن النظم الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور يمكن أن تسبب تكلساً كلوياً في الفئران، وقد تزيد الأنظمة الغذائية الغنية بالفوسفات من مستويات الفوسفور في البلازما، وقد يكون الفوسفات الموجود في الكولا أكثر توفراً بيولوجياً.
كما وجد الباحثين دليلاً جيداً على أن مشروبات الكولا يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى، أكثر من المشروبات الغازية بدون الكولا، ونصحوا بتجنب تناول أو الإكثار من شرب السوائل عديمة النفع، وباختيار أسلوب حياة صحي لننعم بحياة صحية جيدة.
إضافة إلى أن شرب علبة واحدة من الصودا بشكل عام لم يرتبط بالسمنة فحسب، بل زاد أيضاً من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وضعف مستويات السكر، زيادة حجم الخصر، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول. مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وإن شرب كميات كبيرة من المشروبات المحلاة بالسكر -مثل الصودا- يمكن أن يكون له آثار سلبية مختلفة على صحتك. تتراوح من زيادة فرص تسوس الأسنان إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، واضطرابات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري من النوع الثاني.