نشأت الحلبي يكتب : السفير الأمريكي "عن قُرب"!

{title}
نبأ الأردن -
كنت على بُعد نحو مترين عن مكان يشهد "جلبة" في حفل إحدى السفارات ..
راقبت لأعرف السبب، فكان هناك السفير الأمريكي جيم هلولتسنايدر ..
بعضاً من الصور و"السيلفي" التقطها معه "بعض الحضور" ..
كنت أرقب وأتأمل، وفي ذهني كثير من "البوستات" التي تحدثت عن السفير وجولاته ..
هنا معايدة، وهناك "تعزية"، وفي مكان آخر جولة على أسواق ..
بعض القوم توقعوا بأن يروا السفير على رأس جاهة، ويطلب "عروس"، أو يحل مشكلة "مستعصية"!
هناك من استحضر التاريخ من الاستعمار إلى "التقسيم" وحتى الانتداب ..
وهناك من استحضر شخصيات أجنبية أثّرت في "محطات" وحياة الأمة من "بلفور" إلى "لورنس العرب" وصولاً إلى "سايسكس بيكو" ..
كل هذا، من باب "قراءة" السفير، شكلاً و"تحركات"!
ارتشف السفير "القهوة العربية" التي قُدّمت له، وإذ لاحظ "صفنتي" به، بادرني بالتحية "هاي"!
رددت عليه "هاي يور اكسلنسي" ..
نظرته إلي وكأنه يقول لي : تفضل أو قل ما لديك، فلم تبدو "هيأتي" ممن يبحثون عن "صورة"، أو "سيلفي"!
اقتربت منه وعرّفت عن نفسي، وبِحِس "الصحفي"، قلت له : كل الناس يتابعون تحركاتك و"نشاطك" ..
رد علي : بالطبع يجب أن أتعرف على البلد التي أعمل بها ..
هنا، شدني "الصحفي" الذي بداخلي مرة أخرى، ورأيت في هذه "الصدفة" فرصة لأجري لقاءً صحفيا مع الرجل "المثير للجدل" خاصة وأن إجابة "الدبلوماسي" السريعة "of course" أوحت لي وكأنه يعرف ويتابع ما يكتب عنه في السوشال ميديا "الأردنية"، ولربما هناك ما يود قوله ..
قلت له : لربما عن طريق مقابلة صحفية، يعرف الناس عنك أكثر ..
قلت ذلك وفي ذهني أن هذه "الجملة" التي لربما تستفزه لأجري "الحوار السبق" ..
قال لي : يمكن أن ترتب عن طريق المكتب الصحفي في السفارة ..
قلت : هناك صعوبة في التواصل عن هذا الطريق، وإن كنتَ مهتماً، سعادة السفير، فيمكن أن أعطيك "كرتي" لترتيب موعد للحوار ..
قال : طبعاً ..
أعطيت السفير بطاقة عناويني، وما زلت أنتظر، فلعلني أحصل على لقاءٍ، أجزم، بأنه سيكون "الترند"!
لن أذهب إلى كثير من تحليل لشخصية و"تحركات" السفير، أو شكله و"لحيته"!
ولن أحلل رد وزير الخارجية على أسئلة النواب عن تحركات السفير، ووصفه لها بأنها "طبيعية"، لكن ما استوقفني، وبشدة، ذاك الحديث الذي دار بين السفير ووالد الصحفي، المرحوم، عبدالرزاق أبو هزيم، وحديثه عن العلاقات الأمريكية الأردنية وأهميتها، فقد رأيت في والد المرحوم شخصية "دبلوماسية" ترى مصلحة الأردن و"مصالحه" من منظار المواطنة المخلصة، وكأنك أمام دبلوماسي وقور محترف ..
أجمل ما في "الأردني" أنه إذا وجد نفسه في موقف يُمثّل فيه الأردن، يتحول فوراً إلى دبلوماسي متزن، ويتحدث بلسان مسؤول "أمين" ومؤتمن على وطن ..
لن أسهب أكثر، وسأنتظر، أن أسأل عن كل ما يدور في خلدي وفي "ذهن" الناس، وأن "يجيب" السفير ..
سانتظر موعد الحوار الصحفي، إن تم.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير