أ.د.حسن عبدالله الدعجه يكتب: مبادرة الخليفات: حراك وطني لتعزيز الصمود والولاء

{title}
نبأ الأردن -
تتجلى في المبادرة السياسية لمعالي الدكتور عوض خليفات ملامح رجل الدولة الذي لم ينكفئ على نفسه يوماً أو يركن إلى الراحة بعد مغادرته المنصب الرسمي، بل ظل جندياً وفياً يحمل همّ الوطن في وجدانه، مستشعراً بحسه الوطني المخلص ومسؤوليته الأخلاقية دقة المرحلة التي يعيشها الإقليم المحيط، فاستندت مبادرة الخليفات إلى رؤية استراتيجية ثاقبة تستقرئ المهددات والتحديات التي تتربص بالأردن، فكانت تحركاته استجابة لنداء الواجب وتجسيداً لشخصية وطنية فذة، تحظى بإجماع شعبي من كافة شرائح المجتمع، بعشائره وحضره وريفه. إن بلوغ الجولة الثلاثين من هذه اللقاءات، التي شملت محافظات المملكة، ومنها الاجتماع المهيب الذي استضافته دارة الشيخ حسين باشا الحويان الحمايدة، يؤكد أن همّ الوطن ليس مجرد شعار، بل هو عقيدة راسخة تتعزز بالولاء المطلق للقيادة الهاشمية والانتماء الصادق لتراب هذا الوطن العزيز.

إن الرسالة التي يواصل العمل بها الدكتور خليفات تأتي في وقت حساس؛ فالأردن اليوم يقف في مواجهة تهديدات حقيقية تتطلب يقظة تامة، حيث أشار بوضوح إلى أن الخطر يحيق بنا من جهة الغرب ومن الشمال أيضاً، مما يستوجب الاعتماد على الذات في الدفاع عن كينونة الدولة. وأكد أن العشائر الأردنية هي صمام الأمان والركيزة الأساسية التي تحظى برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمين، مشيداً بمواقفهما التاريخية في مساندة الأشقاء الفلسطينيين وفضح جرائم الاحتلال. وفي ذات السياق الوطني، كما أضفى معالي الدكتور بركات عوجان لمسة فكرية وعميقة بدعوته الصادقة بمصطلح سياسي نافذ وهو: رفقاً بالأردن"، وهو المصطلح الذي يحمل دلالات سياسية تدعو للابتعاد عن "جلد الذات" والتشكيك في المنجزات، موضحاً أن الأردن يمتلك المواقف الأنقى والأكثر صراحة ووضوحاً في كافة القضايا العربية.

لقد أجمع المشاركون في هذا اللقاء الوطني، الذي رحب فيه الشيخ حسين باشا الحويان بالحضور بكل حفاوة وكرم، أن قوة الأردن تكمن في وحدة صفه وتراحم أبنائه، وأن البقاء خلف القيادة الهاشمية الحكيمة هو السبيل الوحيد ليبقى الأردن حراً آمناً وعصياً على المساس. وفي ختام هذا المشهد، نثني على هذه المبادرة وعلى صاحبها؛ فالدكتور عوض خليفات هو رجل الدولة النظيف العفيف، والقامة التي تسبقه سمعته الوطنية النقية أينما حلّ وترجل. إن هذا الحراك يبرهن أن رجالات الأردن الأوفياء يظلون في خندق الوطن، يرسخون اللحمة الوطنية ويؤكدون أن إخلاصهم للقيادة والتراب هو عهدٌ أبدي لا تزيده الأيام إلا قوةً ومنعة.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير