د. خالد عبدالله العوامله يكتب: المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم : رحلة المجد والإصرار
نبأ الأردن -
المنتخب الأردني لكرة القدم، المعروف بالنشامى، أثبت على مر السنين أنه ليس مجرد فريق يلعب المباريات، بل رمز للعزيمة والإصرار والفخر الوطني. المجد بالنسبة لهم ينتزع ولا يُعطى، وهذا ما جسده النشامى في كل بطولة خاضوها.
إنجازات النشامى في كأس آسيا وكأس العرب
بدأت رحلة النشامى على الساحة الآسيوية بخطوات ثابتة، حيث تمكن المنتخب من التأهل إلى عدة نسخ من كأس آسيا. وعلى الرغم من قوة المنافسة، أظهر المنتخب روحًا قتالية عالية، وحقق نتائج مشرفة أمام فرق آسيوية كبيرة، مما عزز مكانته كقوة صاعدة في القارة.
شهدت الساحة الآسيوية لحظات تاريخية للمنتخب الأردني عندما تمكن من الوصول إلى وصافة كأس آسيا في البطولة الأخيرة التي أقيمت في دولة قطر، مسجلاً اسم الأردن بأحرف من ذهب بين كبار القارة. هذا الإنجاز يجسد عزيمة اللاعبين وقدرتهم على مواجهة أقوى الفرق الآسيوية.
على الصعيد العربي، كتب النشامى صفحة مشرقة في كأس العرب، حيث وصلوا أيضًا إلى وصافة البطولة، وأظهروا قوة المنافسة والروح القتالية، ما أكسبهم احترام الجميع، وأكد أن الأردن حاضر بقوة بين الفرق العربية.
الحلم الأكبر: كأس العالم
الأردن دائمًا ما كان قريبًا من تحقيق حلمه الأكبر، وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم إلى أن تحقق هذا الحلم بهذا الجيل الرائع من اللاعبين على الرغم من صعوبة التصفيات والمنافسة مع كبار المنتخبات الآسيوية، قدم المنتخب أداءً مشرفًا، أظهر التصميم والإصرار على أن يكون بين عظماء كرة القدم العالمية. هذا يعكس عقلية النشامى التي تتسم بالعزيمة والقتال حتى آخر دقيقة، ويؤكد أن الإنجازات الكبرى لا تُعطى بسهولة، بل تُنتزع بالإرادة والجهد المستمر.
الدعم الرسمي والقيادة الرشيدة
هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة دعم واهتمام رسمي مستمر. تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، واهتمام ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله، وبتوجيهات سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، تم توفير كل الإمكانيات للمنتخب و الدعم الفني والإداري، ما مكّن النشامى من تقديم أفضل ما لديهم.
التطوير بقيادة جمال السلامي
اليوم، يعيش المنتخب مرحلة مهمة من البناء والتطوير والتحديث، بقيادة المدير الفني الرائع جمال السلامي. هذا المدرب لا يقتصر دوره على التدريب الفني فقط، بل يتعامل مع اللاعبين كأخ كبير يقدم الدعم والتوجيه، ويركز على تطوير الجانب التكتيكي، البدني، والذهني للفريق، ليكون أكثر استعدادًا لأي منافس.
الجماهير: قلب النشامى وروحهم
الجماهير الأردنية هي قلب النشامى وروحهم. دعمهم المستمر وتشجيعهم الصادق يمنح اللاعبين دافعًا إضافيًا، ويجعل كل مباراة أكثر قوة وعزيمة. الأصوات التي تملأ المدرجات والتشجيع الذي يصل لكل لاعب، هو ما يجعل النشامى يلعبون بقوة وإصرار يفوق الوصف، مؤكدين أن كل مباراة هي رسالة فخر لكل الأردنيين.
الظهور المتميز في كأس العالم
لكي يترك الأردن أول بصمة متميزة في كأس العالم، يحتاج الأمر إلى دمج بين:
1. التحضير الفني والبدني العالي للاعبين.
2. الإدارة الاحترافية والتخطيط التكتيكي المتقن.
3. دعم الجماهير وتشجيعهم المستمر.
4. البنية التحتية القوية والتجهيزات الحديثة.
5. الترويج الإيجابي لصورة المنتخب والأردن على المستوى الدولي.
هذا المزيج سيجعل المنتخب الأردني يظهر بصورة متميزة وراقية تعكس تطور كرة القدم في الأردن وروح النشامى القتالية.

























