نشأت الحلبي يكتب : ذاك "هاملٌ" فاتركوه
نبأ الأردن -
لم أكن أنوي أبداً أن أكتب بهذا الشأن، فالسباب والتشتيم وقذارة الألفاظ، مكانها "الشارع" وأماكن العربدة ومَلمّات "الزعران"، وليس مواقع الإعلام ومنصات الفكر والثقافة وقيادات الرأي، ومن يحملون همّ الناس والشعوب والأوطان.
وحاشى للأوطان أن يحاكمها "السفلة"!
وحاشى للشعوب الحرة أن يهزها "وضيع"!
من قرأت له كل ذاك "الغثاء"، ليس إلا مجرد نكرة دخل يوماً إلى بلاده على ظهر دبابة الاحتلال، بل كان مترجماً لهم ويدلهم على أهل بلده من المقاومين لتسليمهم وقتلهم!
صدقوني أنه أصغر من أن "نبلش" به!
بحثت عنه ولم أجد ما يمكن ذكره غير الخِسّة!
نصوص مبعثرة عبر شبكة الإنترنت لا تحكي إلا عن مرتزق وخائن ووضيع لا يُعرف إلا بمهارة السباب والشتم والسُكر والعربدة، لكنه حاول أن يغلفها بهيئة المثقف والشاعر!
كنت أود الحصول على شيء فكري أو فكرة قيّمة لأحاججه بها، فلم أجد سوى الردح وقذارة اللسان!
ولأنني لا أجيد ذلك، تركته.
تفاجأت بأنه مر يوماً من الأردن في طريق هربه إلى أميركا، حيث كان قد سجن ببلده في قضية تزوير، وعندما وصل أميركا، باشر بما يليق به من عمل في "العمالة"!
أحسب أن هذا وضيع لا يليق بنا رفع شأنه من باب الدفاع عن النفس، فحاشى أن يتهمنا أو يحاكمنا من هو بقذارته، فهو يريد أن يرفع من شأنه على حساب رفعتنا.
إهملوه، فهو ليس إلا هامل، فقط.
ملاحظة : لم أذكر اسم ذاك الوضيع حتى لا يتسخ لساني بذكره، ولم أقل أنه عراقي لأن العراق الذي نعرف ليس منه ذاك "الهامل"، ولأن الماجدات اللواتي نعرف، لا يلدن مثل ذاك "الوضيع"!
عن كرة القدم، كتبت مرة عن "أبي العسكري" الذي كان يعشق العراق كما يعشق الأردن والجيش العربي"، فهو عروبي بالطبع والطبيعة، وليس بـ "التّسيّس" والمصالح، فهكذا هم أبناء العسكر، وكل الأردن، فهل نتوقع ممن تربوا على يد العسكر، وعلى تلك الأخلاق الرفيعة، أن ينزلقوا إلى مستنقع مثل ذلك الوضيع!
أعجبني فقط، أنه جمع الأردنيين والفلسطينيين معاً في الموقف "الذي يراه"، فإن كان يرانا "معاً"، فنحن نؤكد له أن الأردن وفلسطين دم واحد.
يا "ذاك"، على أي مزبلة تربيت، وكيف لك من المقدرة أن تكتنز كل تلك القذارة؟!
أخيراً، فليعذرني كل من يقرأ من الشرفاء على ما ورد من ألفاظ ليست من "ثقافتي"، لكن، واضطراراً، استعنت بـ "غباء" ذات الشخص حتى أجدها.

























