د. رافع شفيق البطاينة يكتب: صبري ربيحات المثقف والفلاح والأمني والوزير

{title}
نبأ الأردن -
معالي الدكتور صبري ربيحات القادم من جنوب الأردن من الطفيلة عبر بلدة العالوك إلى العاصمة عمان ، قصة وحالة أردنية بحاجة إلى دراسة بتعمق ، وظاهرة فريدة في الأردن ، فهو رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ، وعمل في عدة مجالات وتخطى العديد من الصعاب والتحديات حتى وصل إلى قمة الهرم الإداري وهي رتبة وزير، فهو اختار السكن في منطقة العالوك في قضاء بيرين في محافظة الزرقاء ، والدكتور صبري لديه ثقافة مميزة ، فهو ينتقي كلماته بدقة ، ويعبر عنها بمصطلحات اللهجة الأردنية ، غير متصنع، ومتواضع إلى أبسط الحدود ، حديثه لا يخلو من الجرأة في الطرح في القضايا التي تمس الوطن والمواطن ، معظم وقته يقضيه بين القراءة والثقافة والزراعة ، لا يتحرج في أن يمارس الحراثة والزراعة بنفسه، وأن يحرث أرضه بالوسائل التقليدية، لا يتعامل مع الزمن بالسنوات وإنما بالساعات والدقائق وأحياناً بالثواني، تنقل في حياته الوظيفية بين الأمن العام ، إلى التدريس الأكاديمي في الجامعات ثم إلى وزارة التنمية السياسية ، وأخيرا وليس آخرا إلى وزارة الثقافة ، لديه صالون ثقافي وليس سياسي يتداول فيه مع أصدقاؤه واقع الحركة والحياة الثقافية والإجتماعية في الأردن ، ظاهرة الدكتور صبري بحاجة إلى كتابة رواية أو قصة نجاح عنه، لأنها تمثل وتعبر عن واقع القرية الأردنية التقليدية الأصيلة ، تشدك وتجذبك
كتاباته الصحفية ، وتتمتع وتطرب لحديثه التلفزيوني أو لمحاضراته، فهل من يستثمر هذه الطاقة الفكرية والثقافية بالكتابه عن رجل الأمن والأكاديمي والفلاح والمثقف والوزير ، فتحية إحترام وتقدير لإبن الأردن الطفيلي هذا التميز والإبداع والنجاح الذي عز نظيره، وللحديث بقية.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير